النجاح الإخباري - حتى وقتٍ قريب، دعت عائلة الأسير الطفل أنس عدنان حمارشة (17عاماً) من بلدة يعبد، قضاء مدينة جنين، إلى الالتفاف حول قضية نجلهم الأسير المريض والمتواجد حالياً في سجن مجدو تحت رحمة انتظار حكم نهائي بحقه وبحق طفولته.
شقيقة الأسير أنس حمارشة، الصحفية ليلى حمارشة، أشارت إلى أنهم تلقوا يوم أمس أخباراً من أحدٍ ما زار قريباً له في الأسر، حول وضع نجلهم وأكد لهم أن وضعه ليس مطمئناً وبأنه فقد القدرة على السير قبل أيام.
الأخبار حول الوضع الصحي للأسير الطفل الموقوف أنس حمارشة استدعت العائلة لتوضيح ما حدث معه من انتكاسة صحية مفاجئة جعلته غير قادرٍ على الوقوف على قدميه.
ما يقلق عائلة الأسير حمارشة الآن هو أن إدارة السجون لم تقدم أي علاج لنجلهم لقاء ما يعانيه من آلام في قدميه، وحين جرى نقله إلى مستشفى الرملة، تم تصوير قدمه فقط، ولم يتم إعطاؤه أي علاج.
إدارة السجون وبعد تحسن صحة الأسير حمارشة بقليل قامت بإرجاعه إلى سجن مجدو حيث كان متواجداً وتشير شقيقته ليلى حمارشة في حديثها لمكتب إعلام الأسرى إلى أنه أمضى ثلاث أيام فقط في ما يسمى بمستشفى الرملة ومن ثم تم إعادتته إلى مجدو دون تقديم أدوية له.
عائلة الأسير أنس حمارسة تتخوف الآن من حساسية وضعه الصحي خاصة أن الأسير حمارشة اعتقل في وقتٍ حرج من مرضه، فهو يعاني من مرض نادر يدعى بيرثيز وتتلخص أعراضه في تآكل عضلة الفخذ لديه، مما يؤدي إلى مشكلة في حركة قدميه قد تؤدي مستقبلاً إلى الشلل، ما لم يتم تقديم العلاج الفوري له.
الصحفية ليلى حمارشة أشارت إلى أن هذا المرض يتطور في عمر الثامنة عشرة، وشقيقها قد قارب هذا العمر حيث يحتاج المريض حينها إلى تركيب جهاز خارجي يساعد على الحركة، وبالتأكيد لن يتم توفيره في السجن في الوقت الذي تكتفي الإدارة بعلاج سطحي فقط لمشكلة قدميه، وتمارس بحقه سياسة الإهمال الطبي.
أكثر من خمسة محاكم تم عقدها للأسير المريض أنس حمارشة كما تشير شقيقته، وحتى الآن لا يوجد أي معلومات واضحة بخصوص قضيته أو بخصوص الاتهامات التي تحاول نيابة الاحتلال تلفيقها له.
الاحتلال وإدارة السجون لا تراعي المرض الذي يعاني منه الأسير الطفل حمارشة فكغيره تعرض للتحقيق في معتقل الجلمة، وقد تم التعامل معه كباقي الأسرى، ونقله إلى ما يسمى بمستشفى الرملة، في الوقت الذي يحتاج فيه لعلاج متخصص.
عائلة الأسير حمارشة أوضحت أنها تلقت خبر تفاقم وضعه الصحي متأخرة، فقد تعرض يوم الأربعاء الماضي إلى انتكاسة صحية جرى على إثرها نقله إلى الرملة، بعد أن فقد القدرة على الوقوف، ومن ثم تم إرجاعه لقسم الأشبال في سجن مجدو، دون علاج ولم تصلهم أخباره الصحية هذه حتى يوم أمس.
المصدر: اعلام الاسرى