متابعة النجاح - النجاح الإخباري - بحسب نادي الأسير الفلسطيني، فان 60% من القاصرين الذين جرى اعتقالهم خلال حملة الاعتقالات الأخيرة، تعرضوا للتّعذيب الشديد بالضّرب المبرح، وعلامات التّعذيب ظلت واضحة على أجسادهم لعدّة أيّام.

وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ"النجاح"، إن الأطفال يتعرضون للتنكيل والضرب لأكثر من مرة، ومعظم من تم اعتقالهم في الميدان تعرضوا لأذى شديد من قبل قوات الاحتلال، حتى أن بعض المعسكرات التابعة للاحتلال رفضت استقبال بعض الأطفال لتردي وضعهم الصحي حين وصولهم لمركز الاعتقال.

 وقال: "ما يحدث للأطفال من تنكيل وضرب عند اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، يتكرر عند الشاباك في التحقيق، وعند الشرطة وأثناء التنقل بهم في المحاكم، أو لأي مركز تحقيق جديد، وهذا يؤكد انه ليس صدفة وليس فعل بعض الجنود من تلقاء أنفسهم، وانما سياسية لدى الاحتلال، وهم يعتقدون أنهم بذلك ربما يردعون الشبان الفلسطينيين من المشاركة في أي فعاليات".

وتابع قدورة: "صورة الطفل فوزي الجنيدي والواضح فيها اقتاده 23 جندي وهو معصوب العينيين، توحي وغيرها من الصور بالسلوك الوحشي، وهذا يسهل مهمة التوضيح للمراقبين من بعيد لما يحدث في فلسطين، ويدحض الدعاية الإسرائيلية التي تقدم نفسها للعالم أنها دولة ديمقراطية، فالأطفال هنا هم أنصار للحق والعدل وهم جنود فلسطين".

وأضاف: "إسرائيل قلقة من المشاهد والصور التي تخرج من فلسطين لهذا بدأت باستهداف الصحفيين ومنعهم من القيام بعملهم، فقد تعودت لسنين طويلة ان تحتكر الصورة وهي الوحيدة التي كانت توثق الأحداث بالماضي وكانت تستخدم هذه الصور ضدنا، لكن الآن ما عادت إسرائيل قادرة على السيطرة، فتقنية مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت لكل شخص التصوير وتوثيق هذه الأحداث المروعة".

وكشف نادي الأسير الانتهاكات المتخذة بحق الأطفال المأسورين: إبقاؤهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة وصلت في بعض الحالات الموثقة ليومين، توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، تهديدهم وترهيبهم، انتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، دفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللغة العبرية دون ترجمتها، حرمانهم من حقّهم القانوني بوجود الوالدين والمحامي خلال التّحقيق، غير ذلك من الأساليب والانتهاكات.

كما وذكر نادي الأسير أن قوّات الاحتلال اعتقلت (163) قاصرا على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، في السادس من الشهر الجاري، فيما ارتفع عدد القاصرين في معتقلات الاحتلال إلى قرابة (350)، يقبعون في معتقلي "عوفر"، و"مجدو".