غيداء نجار - النجاح الإخباري - أم تجلس بجوار الهاتف وتنتظر ان يدق احدهم ليطمأنها على فلذة كبدها، هذا هو المشهد الذي تعيشه عائلة الأسير أنس إبراهيم شديد (21 عاماً ) من بلدة دورا قضاء مدينة الخليل.

تقول والدة الأسير نزلة شديد لـ"النجاح الإخباري": ابني يمر بحالة صحية سيئة، وهذا كان واضحا على وجهه عند زيارتي له، فالاحتلال قام بنقله لسجن النقب الرملي وابني لديه أزمة صدرية"حساسية الجو"، كما ان ضغطه غير متوازن وعادة ما يهبط بشكل كبير".

وتضيف "المؤلم أنني لا أستطيع الأطمئنان عليه، ومعرفة آخر أخباره، وقلبي غير مطمئن".

وتتابع : "يوم اعتقاله اتت قوة خاصة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، وقال لنا الضابط "اذا ما بتعرفوا تربوا ابنكم انا بربي وبربي أبوه كمان"، فأسلوبهم كان وحشي ومخيف".

وأشارت الوالدة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها أنس، بل المرة الثانية، فالعام الماضي اعتقل بتهمة تهديد ضابط المنطقة الاسرائيلي، وتم الحكم عليه ادارياً، فخاض إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لـ90 يوماً، وقضى 10 شهور في السجن ومن ثم تم الإفراج عنه.

وتتابع "أنس معتقل منذ 14 من يونيو الماضي، أي بعد تحرره من اعتقاله الأخير بأسبوعين ، وحول إلى الاعتقال الإداري وصدر بحقه حكمًا بالسجن 6 أشهر".

يذكر ان الأسير شديد مضرب عن الطعام لليوم الثامن ع التوالي، وذلك لانتهاج الاحتلال سياسية الاعتقال الاداري بحقه.

وكانت  ادارة مصلحة سجون الاحتلال، قد نقلت صباح اليوم الأسير المضرب شديد الى عيادة سجن هداريم بعد إن طرأ تدهور على حالته الصحية.