هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - هدد سكرتير الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل الفلسطيني أيمن حاج يحيى سلطات الاحتلال بمحاصرة المستشفيات التي يعالج فيها الأسرى المضربين عن الطعام واقتحامها في حال لجأ الاحتلال إلى تطبيق سياسة التغذية القسرية على الأسرى.

وأشار إلى "النجاح الاخباري" أنه في حال لجأ الاحتلال إلى التغذية القسرية فهذا يعد كسراً لكل قواعد اللعبة والخطوط الحمراء، قائلا: "حتى اللحظة لدينا نسبية في التعامل ولكن نحن كقوى شعبية سنكسر قواعد اللعبة والخطوط في حال لجأ الاحتلال لإعدام الأسرى من خلال هذه السياسة ولن يكون رد الفعل متوقع".

ولفت إلى أنه حتى لو كانت حرب نفسية، فإنه لا يستبعد احتمالية لجوء حكومة من هذا النوع لهذه السياسة.

وأكد لـ"النجاح الاخباري" على أن الداخل الفلسطيني سيبقى متضامن مع الأسرى المضربين بكافة الطرق، من خلال المسيرات والفعاليات وخيمات الاعتصام، علما بأنهم يتعرضوا يوميا لتهديدات واقتحامات ومضايقات من قبل الاحتلال.

وأضاف أن المشاركين في هذه الفعاليات لا يعودوا لبيوتهم سوى للنوم، قائلا: "قرارات الكنيست نتركها لأصحابها، ولكن نحن كأسرى محررين لدينا أساليبنا ونشاطنا بالطريقة التي يفهمها الاحتلال".

وطالب الحاج يحيى برفع وتيرة الفعاليات في فلسطين وخارجها بما يليق مع مستوى تضحيات الأسرى القابعين بالسجون.

واختتم حديثه مع "النجاح الاخباري" بما قاله الأسير كريم يونس في رسالته "اما النصر واما الشهادة فلا حياة دون كرامة" ولا مجال للتراجع، مؤكدا على أن القضية مستمرة حتى انتزاع النصر ودون مفاوضات ومساومات اقل من ما حددته الحركة الاسيرة.

يذكر أن الكنيست الإسرائيلي صادق بتاريخ 30 تموز/يوليو 2015 على قانون "التغذية القسرية" الذي يسمح بإطعام الأسرى المضربين قسراً.

وبموجب هذا القانون فإن سلطات الاحتلال هددت مرارا باستخدامه بحق المضربين عن الطعام. وتردد مؤخرا بأنها بصدد استقدام أطباء أجانب وإدخالهم للسجون لإطعام الأسرى المضربين بالقوة، بعد أن رفضت نقابة الأطباء الإسرائيليين تنفيذ هذا الإجراء.

ويخوض أكثر من 1800 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 17 نيسان/أبريل الجاري احتجاجا على المعاملة السيئة ورفضا للإجراءات القمعية ومطالبة بتحسين شروط حياتهم وظروف احتجازهم وتأمين مطالبهم الإنسانية.