ساري جرادات - النجاح الإخباري - تعقد محكمة الاحتلال اليوم الثلاثاء، جلسة سرية بينها وبين النيابة العسكرية للبت في قضية الأسير الزميل محمد القيق.
من جانبها قالت زوجة محمد القيق الصحفية فيحاء شلش ل النجاح الإخباري": إلى أن محامي زوجها تمكن من زيارته اليوم في عيادة سجن الرملة، عقب نقله إليها من زنازين تحقيق مركز الجلمة، ويعاني بشكل واضح من فقدان القدرة على التوازن، وصعوبة في المشي والحركة نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام.
وأضافت زوجة شلش لمراسلنا "أن محمد يدخل يومه الثاني والعشرين للإضراب ، ويرفض أخذ المدعمات أو إجراء الفحوصات الطبية رغم تعرضه لضغوطات شديدة من قبل ما يسمى باللجنة الطبية التابعة لمصلحة إدارة سجون الاحتلال، في عيادة مستشفى سجن الرملة.
وناشدت الصحفية شلش كافة قطاعات الشعب الفلسطيني إلى إعلاء صوتها للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري، الذي يعتبر سيفاً مسلط على رقاب الأسرى في سجون الاحتلال، وأشارت إلى أن الوضع الصحي للأسير القيق يزداد سوءا يوما بعد آخر، وعلامات الضعف والهزل تظهر بشكل أكثر واضح عليه.
واعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل أمجد النجار أن إعادة تحويل الأسير المضرب عن الطعام للاعتقال الإداري جريمة إسرائيلية بحق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وانتهاك صارخ لبنود اتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لرفع الظلم الواقع بحق الأسرى.
وأضاف النجار ل "النجاح الإخباري" "محافظة الخليل منكوبة اعتقالياً، وصدر أكثر من 40 أمراً اعتقاليا وتمديد الاعتقال الإداري لعشرات الأسرى من الخليل، ولفت النجار إلى أن قوات الاحتلال تواصل اقتحاماتها واعتداءاتها بشكل يومي على المواطنين في الخليل، وطالب المؤسسات والهيئات الحقوقية والدولية لوقف جرائم الاحتلال بحق الخليل.
وأعلن الأسير الصحفي القيق في السادس من الشهر الجاري إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على إعادة اعتقاله، وإصدار محكمة الاحتلال قراراها بتحويله للاعتقال الإداري، لمدة ثلاثة شهور، ويتواجد حالياً في مستشفى سجن الرملة الاحتلالي.
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو شهر اعتقال الأسير المحرر الصحفي محمد القيق (34 عاما) على حاجز "بيت ايل" شمال مدينة رام الله، والذي خاض معركة الإضراب المفتوح عن الطّعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري لمدّة أربعة وتسعين يوما، قبل أن يفرج عنه الاحتلال في الحادي والعشرين من شهر مايو من العام الماضي.
ومن الجدير ذكره أن الأسيرين جمال أبو الليل (50 عاما) ورائد مطر (47 عاما) من مخيم قلنديا يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضا لتجديد سلطات الاحتلال أوامر اعتقالهم الإداري.