وكالات - النجاح الإخباري - طالب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الحكومة الإسرائيلية بإنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري التمييزية للفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة وتقديم معالجة فعالة وعاجلة لعائلة غيث- صب لبن عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرضوا لها اليوم.
وقال المكتب في بيان صدر عنه، اليوم الثلاثاء، إن "الإخلاء القسري الذي حدث اليوم لزوجين فلسطينيين مسنين من منزل العائلة الذي عاشا فيه منذ عام 1953 يسلط الضوء على عمليات الإخلاء القسري التمييزية والتهديد بالترحيل القسري الذي يهيمن على أكثر من ألف فلسطيني يسكنون في القدس الشرقية المحتلة".
وأضاف: "أخلت قوات الشرطة الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم عائلة غيث- صب لبن الفلسطينية من منزلها في البلدة القديمة في القدس الشرقية، كما اعتقلت 12 ناشطا إسرائيليا، منهم 7 نساء و5 رجال تواجدوا في المكان للتظاهر ضد الاخلاء".
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سنغهاي إن "الجهود المتضافرة لطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة، قد ترقى إلى مستوى التهجير القسري". مضيفا أن "التهجير القسري انتهاك جسيم لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب".
وأشار البيان إلى أن "عملية إخلاء نورا غيث (68 عاما) ومصطفى صب لبن (72 عاما) تأتي بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بإنهاء الإيجار المحمي لمنزلهما مما يفسح المجال للاستيلاء عليه من قبل وقف (غاليسيا)، وهي منظمة استيطانية كانت تسعى منذ عام 2010 لطرد عائلة غيث- صب لبن".
وأضاف: "يحظر القانون الدولي الإنساني على إسرائيل فرض قوانينها الخاصة في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القوانين الإسرائيلية المستخدمة لطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية. علاوة على ذلك، فإن القوانين التي تطبق ضد الفلسطينيين في حد ذاتها ذات طبيعة تمييزية وتشكّل انتهاكا صارخا لالتزامات إسرائيل الدولية في مجال حقوق الإنسان".