وكالات - النجاح الإخباري - عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الجاري.
واستعرض المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في إحاطته، المستجدات والتطورات الميدانية التي رصدتها المؤسسة الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأكد وينسلاند، الحاجة لمعالجة الأسباب الأمنية والسياسية والاقتصادية والمؤسسية التي تؤدي للصراع، والعمل على وضع حد للإجراءات الأحادية والاستفزاز والتحريض، الذي يؤدي للعنف ويحول دون إحراز تقدم باتجاه حل النزاع وإنهاء الاحتلال.
وأشار إلى عمليات الاقتحام المستمرة التي قامت بها قوات من شرطة وجيش الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، وما تخلل ذلك من عمليات طرد للمصلين والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، وبأعقاب البنادق، وبإطلاق الأعيرة النارية صوبهم.
ونوه إلى أن شرطة الاحتلال منعت مصلين من "المسيحيين الأرثوذوكس" من الوصول إلى "كنيسة القيامة" في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، لإحياء "سبت النو"ر الذي يسبق عيد الفصح المجيد.
وأضاف وينسلاند: "قلقون من استمرار الأعمال الاستفزازية خلال الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما تكرار اقتحامات المسجد الأقصى".
ودعا لاحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة، عملا بالدور الخاص الذي تؤديه المملكة الأردنية الهاشمية، مضيفا أن على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ألا تستخدم القوة المميتة لحماية الأرواح لا سيما الأطفال.
وناشد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جميع الأطراف بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عما من شأنه أن يفاقم الأوضاع، مؤكدا أنه سيعمل عن كثب مع الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع ولتمهيد الطريق أمام الحل السياسي.
وجدد التأكيد على أن الاستيطان بكل أشكاله غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأنه يعد عائقا للسلام، داعيا الأطراف كافة إلى تلافي أي إجراءات أحادية والأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تؤجج التوترات.
وكانت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، قد أفادت، بأن مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، طلب تأجيل موعد الجلسة بسبب تزامنها مع "يوم الذكرى" الإسرائيلي.
وأوضحت أن "إسرائيل" غاضبة من توقيت عقد الجلسة، مشيرة إلى أن إردان بعث برسالة إلى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ، فاسيلي نيبينزيا ، في الثالث من الشهر الجاري، طلب فيها تأجيل المناقشة، لكن موسكو رفضت.