وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، استئناف مساعدات الاتحاد الأوروبي لفلسطين، بعد توقف لنحو عامين.
وقالت فون دير لين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء محمد اشتية، لدى وصولها إلى رام الله "يسعدني أن أعلن أن مساعدات الاتحاد الأوروبي للعام 2021 ستصرف بشكل سريع، بعد إزالة جميع الصعوبات".
وأضافت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي شكل لسنوات طويلة أكبر مانح للشعب الفلسطيني، بمعدل 600 مليون يورو سنويا.
وقالت "صرف هذه المساعدات بات مهما للغاية لدعم الناس، خصوصا الأكثر احتياجا، لتمكينهم من مواجهة الظروف الحالية، وتعزيز الفرص الاقتصادية، وهذا ما نعمل عليه معا" مع الحكومة الفلسطينية.
ولفتت فون دير لاين، إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على دول المنطقة، بما فيها فلسطين.
وقالت "فلسطين كغيرها من الدول، تعاني تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، التي أثر كثيرا في أسعار الغذاء وامدادات الطاقة، وفلسطين تعتمد إلى حد كبير على أوكرانيا في استيراد سلع غذائية خصوصا القمح، مثلها مثل العديد من دول المنطقة".
وأوضحت أن تحقيق الأمن الغذائي ""من أهم العناوين التي يعمل عليها الاتحاد الأوروبي، سواء لتسهيل إمدادات الغذاء أو دعم الإنتاج الذاتي".
وقالت "حاليا، نعلن عن صرف فوري لمساعدة بقيمة 25 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي في فلسطين، ونرى ذلك في غاية الأهمية على المدى القصير، على أن نعمل على تعزيز القدرات الذاتية على المدى البعيد".
وأكدت فون دير لاين، أنها ستناقش مع رئيس الوزراء عملية السلام، مجددة ترحيب الاتحاد الأوروبي "بكل الجهود لإحياء عملية السلام القائمة على حل الدولتين، والذي يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ديمقراطية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل".
وعزّت المسؤولة الأوروبية رئيس الوزراء بوفاة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مجددة مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ"تحقيق شفاف ومستقل" بظروف استشهادها.
من جهته، ثمن رئيس الوزراء الدعم الأوروبي، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، ثنائيا وكاتحاد، أكبر متبرع حاليا لفلسطين.
وقال "نشكر أوروبا على ما قدمته وستقدمه من مساعدات نحن بأمس الحاجة إليها"، موضحا أن المساعدات الأوروبية "تشمل مجمل القطاعات، في الضفة والقدس وغزة والمناطق ج".
وقال "أوروبا جارة لفلسطين، ونحن ضمن الشراكة معهم، وأمن المتوسط يهمنا، وغاز المتوسط لنا نصيب فيه، والسلام في المنطقة هو ما نعمل من أجله، بحيث ينتهي الاحتلال ونجسد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين على أساس الشرعية الدولية".
وأعرب اشتية عن أمله في أن "تضع أوروبا ثقلها الاقتصادي وعلاقاتها مع إسرائيل من أجل وقف إجراءات تدمير حل الدولتين".
وقال "أوروبا شريك للسلام والعدل في المنطقة، ووقفت معنا من أجل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني منذ إعلان البندقية في عام 1980، واليوم نحن بحاجة إلى مبادرة سياسية من أجل إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وحماية المقدسات".
وتابع: نأمل في مساعدة أوروبا بالضغط على إسرائيل لتمكيننا من إجراء الانتخابات في القدس، إذ لا يعقل أن تجري انتخاباتها وفي نفس الوقت تحرمنا من إجرائها".