نابلس - النجاح الإخباري - أكد رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، أن الاتحاد سيعمل على ملاحقة الجناة الذين قتلوا شهيدة الكلمة الزميلة شيرين أبو عاقلة في كافة المحافل الدولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين يونس مجاهد، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ناصر أبو بكر، ورئيس اتحاد الفيدرالية الإفريقية للصحفيين إبراهيم الرزيقي، والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب خالد ميري، وعدد كبير من أعضاء الاتحاد، في مقر الاتحاد اليوم الأحد بالقاهرة، لبحث خطوات محاسبة المجرمين الذين قتلوا شهيدة الصحافة العربية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وضرورة المحاكمة الدولية لمرتكبي الجريمة.
وأكد اللامي أن اتحاد الصحفيين العرب سيكون دائما صوتا مهنيا عروبيا قوميا وجريئا يخدم جميع الصحفيين وفي مقدمتهم زملاؤنا في فلسطين الذين يناضلون يوميا من أجل إرسال رسالة واضحة للعالم بما يحدث في فلسطين من انتهاكات وقتل وتدمير وتوسيع استيطاني.
من جانبه، قال مجاهد إنه تم إصدار بلاغات واضحة تندد بالجريمة البشعة وتطالب بتحقيق نزيه ومستقل، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين فيما يتعلق بتقديم ملفات أمام محكمة الجنايات الدولية تتعلق بالجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين وهي موثقة، وشهادات تقدم بها محامون من مكاتب أوروبية وهي ملفات قوية وسيضاف إليها ملف استشهاد الصحفية أبو عاقلة، ولكن المطلوب من المحكمة سرعة التحرك.
وقال مجاهد إنه لا بد أن نتقدم أيضا إلى الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان لكي يتم التحقيق النزيه والمستقل في قضية استشهاد الصحفية أبو عاقلة.
بدوره، عبر أبو بكر عن تقديره لعقد هذا المؤتمر الصحفي في مقر اتحاد الصحفيين العرب في القاهرة، ولجميع الصحفيين المصريين والعرب على ما قاموا به لكشف الحقيقة.
وقال أبو بكر إن "هذا المؤتمر من أجل قضية استشهاد زميلتي شيرين أبو عاقلة والخطوات التي سنقوم بها مع زملائي لفتح ملف التحقيق عاجلا، حيث قدمنا في 25 من الشهر الماضي قضايا لمحكمة الجنايات الدولية من خلال استلام النائب العام للمحكمة الجنائية كريم خان لتلك الملفات، وأبلغنا رسميا باستلامها فيما يتعلق بإعدام الصحفيين، وفيما يتعلق أيضا بالصحفيين الذين فقدوا أعينهم أو أطرافهم لأنهم سيكونون شهود عيان على جرائم الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفا أنه تم تقديم ملف بقصف برجي الجلاء والشروق في قطاع غزة والتي دمر فيهما أكثر من 35 مؤسسة إعلامية.
وأضاف: "فيما يتعلق بالشهيدة أبو عاقلة تواصلت مع النائب العام الفلسطيني فور استشهادها وقدمت له طلبا رسميا حسب القوانين الدولية بتشريح الجثمان، وذلك بهدف إثبات أدوات الجريمة"، مؤكدا أن النائب العام أصدر تقريره الأولي بالأمس والذي يعلن فيه مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي الكاملة عن إعدام الشهيدة أبو عاقلة، وسيصدر التقرير بتفاصيله وسيتم تسليمه لجميع الجهات الدولية ومنها النائب العام بمحكمة الجنايات الدولية.
كما أوضح أنه "تم التواصل مع مجلس حقوق الإنسان، وتاريخ 12 الشهر المقبل سيكون جلسة للمجلس، وسنطالب بعقد جلسة طارئة خاصة بملابسات استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وطالبنا أيضا سفير دولة فلسطين في بروكسل أن يدعو لاجتماع للبرلمان الأوروبي، ولجنة دعم فلسطين في البرلمان لعقد الاجتماع".
وقال أبو بكر: "وردني من مكتب النقابة بفلسطين أن شركة فيسبوك بدأت تحجب مقاطع فيديوهات تتعلق بالشهيدة أبو عاقلة خاصة التي تتضمن اعتداء جنود الاحتلال على مشيعي الجنازة والنعش"، مطالبا بضرورة أن تكون حملة إعلامية على جميع منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لفضح هذا التواطؤ مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أن "لدينا مؤتمرا لاتحاد الصحفيين الدولي في 31 الشهر الجاري في سلطنة عمان، حيث بدأنا بتحضير مشروع قرار ليتم التصويت عليه من جميع نقابات العالم لأجل دعم قضايانا بالمحاكم الدولية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "تم إنشاء مؤسسة شيرين أبو عاقلة للإعلام والتي سيكون دورها دعم الإعلاميات الفلسطينيات والعربيات والدوليات من الجرائم والاعتداءات عليهن، لأننا نريد تخليد ذكرى شيرين إلى الأبد والتي كانت الشاهد على الانتهاكات الإسرائيلية حيث أرادوا قتلها لقتل الحقيقة".
وقال أبو بكر: وفق إحصائيات نقابة الصحفيين الفلسطينيين فمنذ عام 2000 حتى تاريخه استشهد 55 صحفيا، ومنذ عام 2013 حتى تاريخه هناك أكثر من 7000 جريمة اعتداء ضد الصحفيين الفلسطينيين وهذا رقم لم يحصل في العالم أجمع، منوها أنه منذ بداية عام 2022 حتى اليوم هناك 400 جريمة ارتكبت بحق الصحفيين.
بدوره، دعا الرزيقي لأن تكون آلية دولية برئاسة الإتحاد الدولي للصحفيين ومشاركة كافة المنظمات الصحفية في العالم لكي نستطيع تحقيق إلقاء القبض على القتلة الذين اغتالوا الزميلة شيرين أبو عاقلة، مشددا: "لن نترك نقابة الصحفيين الفلسطينيين وحدها لأن هدفنا هو الردع والحساب، وأن هذه الجريمة لا يمكن أن تمر دون حساب ولا بد كصحفيين أن نكون جسدا واحدا لنتخذ خطوات جادة".