نابلس - النجاح الإخباري - قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القيادة تنتظر موقف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جون بايدن، من الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التحرك سيكون على أساسها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبو ردينه في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أنه إذا ما اعترفت إدارة بايدن بقرارات الشرعية الدولية بشأن فلسطين، واتخذت مواقف مخالفة لإدارة ترمب، فإن القيادة ستبدأ في الوقت المناسب بتحريك الملف مرة أخرى على الساحة الدولية من خلال الجمعية العامة، واللجنة الرباعية للسلام.
واشار أبو ردينه إلى أن اتصالات الرئيس محمود عباس مع زعماء العالم تتواصل لعقد مؤتمر دولي للسلام يؤدي إلى إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتا أن المواقف الدولية الرافضة للاستيطان هي "مطمئنة".
وأوضح الناطق باسم الرئاسة أن شعبنا متمسك بحقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مشدداً على أنه "لن يحدث شيء دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته، وبالانسجام مع الشرعية والقوانين الدوليين".
وجدد أبو ردينة الموقف الفلسطيني الرافض لسياسة الاستيطان غير الشرعية، معتبراً أنها تشكل "قتلاً لمبدأ حل الدولتين، وخرقاً لقرارات الشرعية، واستفزازا للفلسطينيين والعالم بأجمعه".
ونوّه أبو ردينة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 للعام 2016 والذي يعتبر الاستيطان غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، مضيفا "أن الإجراءات الاستيطانية لن تعطي شرعية سواء أكانت بناء مستوطنات جديدة او توسيع لمستوطنات قديمة".
واعتبر أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، إلى إحدى المستوطنات خطوة استفزازية، وبمثابة شراكة أميركية للاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية.
وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الأميركية الحالية "تمعن بعدائها للشعب الفلسطيني منذ محاولتها فرض خطة ترمب – نتنياهو، حيث أصبحت واشنطن "خارج الطاولة"، ولم تعد "وسيطا وحيدا"، مشيرا الى أنها أوقفت دعم وكالة الأونروا، وتحاول اعطاء شرعية للاستيطان. وبيّن أن كل تلك الخطوات "اليائسة" لن تؤدي الى شيء، مضيفاً أن "الاستيطان سيزول، ولن يبقى حجر على حجر كما حصل في غزة"
وأنهى أبو ردينة حديثه بالقول "سنبقى حراساً على العهد الذي نشأ عليه القادة التاريخيون وعلى رأسهم أبو عمار والمسيرة التي سيكملها أبو مازن."