وكالات - النجاح الإخباري - أكدت السعودية، في كلمتها لدى الأمم المتحدة، على أن تحقيق السلم والأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، مرهون بالحصول على حقوقه المشروعة بالعيش على أرضه، بما يحقق آماله وطموحاته.
وأشار نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، خالد بن محمد منزلاوي، إلى أنه "لا يمكن تحقيق السلم والأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، ما لم يتم حصولهم على حقوقهم المشروعة بالعيش على أرضهم، بما يحقق آمالهم وطموحاتهم، انطلاقا من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، التي تُعنى في الأساس بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وقمع أعمال العدوان، ومنع الأسباب التي تهدد السلم وإزالتها، بما يؤكد احترام مبدأ المساواة في الحقوق بين الشعوب، وأن يكون لكل منها حق تقرير مصيرها".
وقال منزلاوي إن "القضية الفلسطينية قضية عربية أساسية".
وركز منزلاوي على حقوق الفلسطينيين، في كلمة المملكة العربية السعودية، ضمن أعمال اللجنة الاقتصادية والمالية الثانية، خلال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في بند الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني، في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن السعودية "لم تتوان عن الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن حتى يومنا هذا"، لافتا إلى أن "هذه القضية، لا تزال على رأس القضايا التي تدعمها السعودية في سياستها الخارجية".
وأعرب منزلاوي عن التزام السعودية بدعم الخيار الاستراتيجي للسلام، بناء على القرارات والقوانين الدولية، مشيرا إلى أهمية كف الاحتلال الإسرائيلي عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، تنفيذا لما ورد في قرار مجلس الأمن 2334، والذي اعتبر أن إنشاء الاحتلال الإسرائيلي، المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، يشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، وعقبة أمام تحقيق السلام الدائم والشامل.
وشدد وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، على أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم، لإرساء نمو اقتصادي يساهم في توفير سبل العيش الكريمة، وتحسين أوضاعهم، خاصة في ظل ما يشهده العالم من انكماش اقتصادي، بسبب جائحة كورونا.
وأفاد منزلاوي بأن السعودية وقعت اتفاقية مع وكالة "الأونروا"، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بهدف دعم مواجهة فيروس كورونا في قطاع غزة، وبأن السعودية قدمت مساعدات، بلغ حجمها أكثر من 10 ملايين ريال سعودي، لدعم إمكانات وزارة الصحة الفلسطينية للتصدي لجائحة كورونا.