النجاح الإخباري - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات: إن الرئيس محمود عباس، يواصل الحراك السياسي على المستوى الدولي من أجل منع "الضم" عبر جملة من الاتصالات مع عدد من قادة العالم لاسيما روسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وقال عريقات لإذاعة (صوت فلسطين)، صباح اليوم السبت: إن الهدف من هذا الحراك، تشكيل ائتلاف دولي لمنع "الضم" بأن يقول العالم لإسرائيل: إنه في حال نفذت الضم، فستكون هناك عقوبات على العلاقات التجارية والمكانة السياسية لها، عبر سحب السفراء، وتنفيذ عقوبات عليها، مؤكداً أن مسألة فرض عقوبات على إسرائيل، يجب أن تتم حتى بدون تنفيذ "الضم".وأكد عريقات، أن "الضم" جريمة حرب هدفها تصفية المشروع الوطني، وتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، وإلغاء الدور الأساسي، الذي ولدت من أجله السلطة الوطنية، بنقل شعبنا من الاحتلال إلى الاستقلال، وتحويل دورها إلى دور خدماتي
يساهم في ديمومة الاحتلال.
ودعا عريقات دول العالم، لاسيما الاتحاد الأوروبي، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا كانوا يدعمون حل الدولتين، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة أن تقوم ألمانيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن الدولي بالحفاظ على الشرعية
والقانون الدوليين من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، وإطلاق مفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، تفضي إلى تحقيق استقلال دولة فلسطين، وحل قضايا الوضع النهائي، لاسيما اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى، معتبراً أن ذلك يشكل ركيزة للحفاظ على القانون الدولي والشرعية الدولية.
وشدد عريقات على أهمية تنفيذ عقوبات بحق إسرائيل، مشيراً إلى أن نتنياهو إن شعر أن هذه العقوبات ستمس اقتصاد إسرائيل وعلاقاتها السياسية والتجارية والشراكات الخاصة مع دول العالم، فلن يقوم بعملية (الضم) داعياً الجنائية الدولية إلى محاكمة
نتنياهو شخصياً حال تنفيذ مخطط "الضم".
وحول الحديث عن خلافات أمريكية إسرائيلة حول "الضم"، اعتبر عريقات أن هذه تكتيكات مكشوفة لدول العالم، يحاول كل من أمريكا وإسرائيل القول: إن عملية "الضم" ستمر.
وبين عريقات أن 192 دولة عضوا في الأمم المتحدة من أصل 194، ترفض الضم باستثناء إسرائيل وأمريكا، داعياً لتوحيد الجهود من أجل إفشال "الضم" وما تسمى (صفقة القرن) وترجمة ذلك بأفعال على الأرض.