نابلس - النجاح الإخباري - اتهم المدير المؤقت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جماعات مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بحشد تأييد البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات للمنظمة حتى وهي تكافح للتعافي من فقدان التمويل الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة في عام 2018.
وقال كريستيان ساوندرز، في مقابلة مع "رويترز" في مكتبه بغزة، إن "إسرائيل" تسعى لاستبدال الخدمات التي تقدمها المنظمة للفلسطينيين بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة بخدمات تقدمها منظماتها.
وتواجه أونروا صعوبات تتعلق بالميزانية منذ 2018 عندما أوقفت الولايات المتحدة، أكبر ممول للمنظمة، تمويلها السنوي البالغ 360 مليون دولار.
واتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل المنظمة بسوء الإدارة والتحريض على "إسرائيل". واستقال المفوض العام للمنظمة بيير كرينبول في نوفمبر/تشرين الثاني وسط تحقيق في مزاعم عن سوء الإدارة.
وقال ساوندرز، الذي يتولى حاليا منصب القائم بأعمال المفوض العام، في المقابلة، إن التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية استكمل، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عدم وجود أي فساد أو سوء إدارة للأموال.
وأضاف ساوندرز أن التحقيق كشف سوء إدارة يتعلق بالموارد البشرية واستغلال سلطات وإن كبار المانحين الذين حجبوا تمويلهم أثناء التحقيق استأنفوا مساهماتهم. وقال ساوندرز إنه واثق من أن لدى أونروا أموالا كافية للربع الأول من عام 2020 على الأقل، لكنه توقع أن يكون عاما "أكثر صعوبة" من العام الماضي.
وتابع أن مسؤولي أونروا لم يكفوا عن محاولة إقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها بشأن التمويل. وقال في المقابلة "نحن نتواصل مع الولايات المتحدة وسنواصل التعامل معها على أمل أن ترى أونروا باعتبارها شريكا يعتد به ويستحق الدعم".
وكان ساوندرز قد قال في بادئ الأمر إن إسرائيل والولايات المتحدة "تحشدان ضد تمويل أونروا في البرلمانات الأوروبية وفي أماكن أخرى". لكنه أوضح في بيان في وقت لاحق أنه كان يشير إلى جماعات مؤيدة لإسرائيل.
وقال إن أونروا "ليس لديها سبب يدعوها للاعتقاد بأن الولايات المتحدة مشاركة في الحشد من أجل وقف تمويل الوكالة". وتابع ساوندرز أنه يشعر "بالضغط في القدس الشرقية على وجه الخصوص" حيث تقوم إسرائيل ببناء مدارس ومؤسسات "لمنافسة" المنظمة ومنعها من القيام بعملها هناك.
وقال "الشيء الذي يجدر تذكره هنا هو أن أونروا لديها التفويض من الجمعية العامة (للأمم المتحدة)، بقية العالم، الدول الأعضاء لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية". وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها، بما في ذلك القدس الشرقية التي احتلتها مع الضفة الغربية في حرب عام 1967 عاصمة لها.