النجاح الإخباري - عقب قرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا، عزمها فتح تحقيق في ارتكاب "جرائم حرب" محتملة في الأراضي الفلسطينية، وإشارتها بشكل واضح إلى أن جميع المعايير القانونية التي ينص عليها ميثاق روما (معاهدة تأسست بموجبها المحكمة جنائية الدولية) توافرت، وتسمح بفتح تحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب بالأراضي الفلسطينية، وحالة من الغضب والاستنكار تسود داخل دولة الاحتلال الاسرائيلي.
ومن المتوقع أن يصبح الإعلان عن وجود أسباب للتحقيق ضد "إسرائيل" أهم معركة قانونية دولية على الإطلاق بشأن القضية الفلسطينية ، وحينها سيوجب على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيمثل أمام المحكمة.
القناة العبرية (13) قالت ان اسرائيل ستحاول إقناع القضاة بأن المحكمة ليس لها اختصاص ،وبالتالي إغلاق القضية، كما أنه من المتوقع أن تحاول الولايات المتحدة ودول أخرى إحداث تأثير على سير التحقيقات، في حال قرر القضاة بالتصديق على قرار المدعي العام بفتح التحقيق سيكون هذا بمثابة زلزال، يهز دولة الاحتلال الاسرائيلي، كما وسيضعها في مواجهة غير مسبوقة من أمواج تسونامي سياسي، تشمل اجراء تحقيقات وإصدار أوامر اعتقال ضد كبار المسؤولين في دولة الاحتلال.
وعقب قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية في لاهاي ، تتواصل ردود افعال هستيرية من جانب قادة دولة الاحتلال، حيث قال رئيس تحالف ازرق ابيض بيني غانت، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية سياسي، وإسرائيل بكافة أحزابها متكاتفة لمواجهته والدفاع عن نفسها".
أما عضو الكنيست، الاسرائيلي أييلت شاكيد، اكدت انه يجب محاربة هذا القرار بكل الأدوات المتاحة.
من جهته قال الوزير في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش: "ان المحكمة الدولية هيئة سياسية معادية لإسرائيل"، ودعا رئيس الحكومة، نتنياهو، إلى إمهال السلطة الفلسطينية 48 ساعة لسحب أي دعاوى تقدم ضد إسرائيل".
المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، أفيحاي مندلبليت، أكد رفض دولة الاحتلال قرار محكمة الجنايات الدولية، وتابع:" هذا القرار غير مقبول.
يذكر ان صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكدت صباح اليوم الاحد، أن المدعي العام بمحكمة لاهاي، سيقرر خلال 120 يوم، البدء بإجراء تحقيقات ضد شخصيات في حكومة الاحتلال، في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة العبرية، إن من بين الأسماء التي قد تكون مطلوبة للتحقيق في محكمة الجنيات الدولية، رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وزعيم حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان، و زعيم حزب ازرق ابيض بيني غانتس، ورئيس اركان الاحتلال أفيف كوخافي وآخرين.
وأضافت الصحيفة، أن محكمة الجنايات الدولية قد تطلب للتحقيق، هذه الشخصيات، التي شاركت في ادارة الحرب على قطاع غزة، صيف العام 2014، لقيامها بإرتكاب جرائم حرب ضد السكان المدنيين هناك.