نابلس - النجاح الإخباري - أكد سيمون كوفيني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيرلندي أن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أجرى بطلب منه الأسبوع الماضي للقيام بمشاورات بشأن النهج الواجب على الاتحاد ممارسته تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط بغية "تقديم وحماية القدرة التفاوضية وإيجاد تسوية على أساس مبدأ حل الدولتين الذي يعد عادلا بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء".
وبين المسؤول الإيرلندي أنه طلب من مجلس الشؤون الخارجية إجراء دورة جديدة أكثر تفصيلا من المشاورات في 17 يناير القادم، بغية محاولة حماية حل الدولتين كـ"خيار صالح في وجه ما يعتبره كثيرون الضم الزاحف للضفة الغربية، إثر توسع رقعة الاستيطان، وبطبيعة الحال خطر الضم المباشر لأجزاء من الضفة الغربية، وخاصة غور الأردن والذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وحذر كوفيني من أن ذلك سيكون "خطوة غير مقبولة" و"تصرفا غير مشروع" بالنسبة للاتحاد الأوروبي وإيرلندا على وجه الخصوص.
في حين أكد مفوض السياسة الخارجية الجديد في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن كوفيني في الاجتماع الأخير لمجلس الشؤون الخارجية أعرب عن قلق إيرلندا بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية، نظرا لإقرار الولايات المتحدة مؤخرا بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأبدى مخاوفه من أن تستمر واشنطن في اتخاذ خطوات جديدة بهذا الاتجاه.
وأوضح بوريل إلى أن الخلافات مازالت قائمة بين دول الاتحاد في مسألة الاعتراف بدولة فلسطين والتسوية الشرق الأوسطية، مشددا على أهمية تشجيع كلا طرفي النزاع على إطلاق مفاوضات جادة وذات مصداقية بغية تطبيق حل الدولتين.
يشار إلى أن وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، قد دعا مؤخرا دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ردا على قرار الإدارة الأمريكية الأخيرة الذي اعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية شرعية.