نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن الاجتماع الذي جرى بالأمس بين الفصائل ورئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، تركز حول استلام ما جاء في رسالة الرئيس محمود عباس بشأن الانتخابات، موضحاً أن ما جاء في الرسالة حق دستوري لا جدال فيه بأن يحدد الأسس الواجبة للذهاب للانتخابات، وكذلك إصدار المرسوم الرئاسي الذي يحدد المواعيد الملزمة لإجراء هذه الانتخابات سواء التشريعية او الرئاسية".
وأوضح أن هذا اللقاء هو الثالث بين رئيس لجنة الانتخابات والفصائل، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات أثمرت عن توافق كبير فيما يتعلق بإجراء الانتخابات التشريعية، وتليها الرئاسية".
وأشار إلى أنه كان هناك جدل سابق يتركز حول مطلب عقد لقاء وطني قبل إصدار المرسوم الرئاسي بشأن الانتخابات، وأن حزب الشعب الفلسطيني لم يكن مع هذا المطلب، فليس هناك داعي أو شرط أن يسبق مرسوم الرئيس هكذا اجتماع، مؤكداً أنه لا يجوز ربط المرسوم الرئاسي بأي شروط.
وأضاف: "القوى الفلسطينية جميعها ستبحث الرسالة وسيرد كل فصيل بمفرده عليها، وبعض الفصائل كانت تراهن على عقد الاجتماع قبل المرسوم لوضع مطالب متعددة لها علاقة بحالة الانقسام ظناً منها أن تساهم في تهدئة الاجواء".
وقال العوض في تصريح لصوت فلسطين تابعه النجاح الاخباري: "نحن في حزب الشعب سنتعامل مع رسالة الرئيس بجدية كونها حق دستوري بإصدار المرسوم ولا يجب تقييده بشروط، خاصة أن الأسس التي حملتها الرسالة تضمن أن تجري الانتخابات التزاماً بالقانون الأساسي ووفق التمثيل النسبي وتتحدث عن النزاهة والشفافية، كما أن صدور المرسوم سينقلنا للمربع الفعلي ويفتح الطريق لعقد أية لقاءات بين الفصائل، فاللقاءات آتية لا محال عاجلاً ام آجلاً".
وأوضح أن السلبية التي تحدث بها البعض آنية؛ معرباً عن أمله أن لا تستمر، مؤكداً أن استمرارها سيضع الفصائل في مواجهة إرادة الشعب الطامحة حول استعادة حقها باللجوء لصناديق الاقتراع.
وتطرق العوض لمسألتين تم تسجيل اعتراض فيهما، تمثل الاول بـ"عقد الاجتماعات في مكتب حركة حماس، فقد طالب الحزب الدكتور حنا ناصر عبر وسائل الاعلام أن تعقد الاجتماعات في مقر لجنة الانتخابات المركزية منعاً لأي تأويلات".
وأضاف:" المسألة الثانية توقيع إسماعيل هنية باسم الفصائل على ورقة التفاهمات مع لجنة الانتخابات المركزية بعد انتهاء الاجتماع، فالموقف من إجراء الانتخابات فردي وكل فصيل يتخذه بملأ ارادته السياسية".
وقال: "نحن نريد انتخابات شاملة في الضفة الغربية والقطاع والقدس، وأن تعكس وحدة الشعب الفلسطيني بعد 15 عاما من الانقسام، لذلك نحن نعتقد أن الأفضل كل فصيل يقدم موقفه فيما يتعلق بإجراء الانتخابات بعيدا عن ربطه بأي موقف آخر".