ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء أنه سيقوم فور فوزه في الانتخابات المقبلة (تشكيله الحكومة) بضمن غور الأردن وشمال البحر الميت إلى دولة الاحتلال.
وأشار في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء إلى أن "ضم غور الأردن لدولة الاحتلال سيكون خطوة أولى إذا فزت بالانتخابات"، مشيرا إلى أنه سيحول منطقتي أريحا والعوجة وبعض القرى الفلسطينية لجيوب.
وطالب المستوطنين بمنحه مزيداً من القوة ليتمكن من تحقيق هذا الهدف بعد الانتخابات، في الوقت الذي قال فيه بأن السكان الفلسطينيين لن يتم ضمهم بل سيتم ضمان حركتهم عبر عدة محاور طرق بالمنطقة وبضمنها مدينة أريحا.
وقال إنه "يجب أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة الاحتلال لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى مناطق كقطاع غزة"، وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ملزمة بأن تكون في كل مناطق غور الأردن.
وبين نتنياهو الذي يأتي مؤتمره في محاولة لحشد الأصوات لصالحه في الانتخابات المعادة بعد فشله في تشكيل الحكومة أنه سيقدم للكنيست (البرلمان) المقبل "مشروعا كاملا لنشر مستوطنات في منطقة غور الأردن".
بدوره، وصف رئيس تجمع مستوطنات غور الأردن تصريحات نتنياهو بالتاريخية داعياً الى تطبيقها على الأرض.
واتهمت أحزاب اليسار نتنياهو بالكذب وإطلاق وعود كاذبة للفوز بالإنتخابات فقط.
وكشفت وسائل الإعلام العبرية، الثلاثاء، عن نية رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" الإعلان عن وعده بفرض سيطرة الاحتلال الكاملة على المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووفقا للتقرير الذي نشرته القناة 13 العبرية وترجمه موقع النجاح الإخباري، قال مسؤول "إسرائيلي" إن "نتنياهو" سيعلن عن هذا خلال إلقاء خطاب في تمام الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، فيما أشار أعضاء الليكود إلى أنه سيكون "بيان درامي"، على حد تعبيرهم.
ونوه تقرير القناة 13، إلى أن خطوة إعلان الاحتلال فرض سيطرته على مستوطنات الضفة الغربية هي جزء من "صفقة القرن" التي يُعدَّها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وسيتم الإعلان عنها بعد إنتهاء انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي ستبدأ الأسبوع المقبل.
هذا وكان قد قال "نتنياهو" :" سوف نعلن، بمساعدة حلفائنا، عن فرض السيطرة اليهودية على جميع المستوطنات في جميع الأماكن داخل أرض "اسرائيل" "، وهدد : " سنبني مستوطنات جديدة هنا، ولن نخرج أي مستوطن من هنا، ولن نقتلع اي مستوطنة، و سنطبق السيادة الاسرائيلية، على جميع الستوطنات كجزء من دولة اسرائيل".
جاء ذلك خلال تواجده في مستوطنة الكانا المقامة على اراضي المواطنين في الضفة الغربية، للاحتفال باليوم الأول من العام الدراسي متعهداً بعدم اخراج المستوطنين من منازلهم.
ووفق القناة، رحب كبار زعماء الأحزاب اليمينية المتطرفة بهذه الخطوة، مشيرين إلى أنها ستساعد على فوز "نتنياهو" في انتخابات الكنيست مرة أخرى، و تقضي على زعماء الحزب الأبيض "بيني غانتس" و "يائير لبيد " الداعمين لفكرة إنشاء دولتين وإخلاء مستوطنات الضفة الغربية.
وقال رئيس حزب اليمين الجديد "نفتالي بينت" : " لقد عرضت هذه الخطوة على "نتنياهو" قبل 8 سنوات، وطالبت بالسيطرة على 97% من أراضي الضفة .. الجميع ضحك ووصف الموضوع بالخيال"، وتابع: " اليوم نتنياهو يتبنى خطتي.. لقد نجحنا".
وحذّر رئيس الوزراء محمد اشتية من إمكانية إعلان "إسرائيل" ضم مناطق من الضفة الغربية، ضمن محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.
أتى ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء في مكتبه بمدينة رام الله، القنصل الإسباني العام في القدس اغناسيو غارسيا هولديكاساس، حيث أطلعه على آخر التطورات والمستجدات السياسية.
وأكد اشتية أن "أرض فلسطين ليست جزءا من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،صالح رأفت: "إن خطاب السيد الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة الشهر الجاري سيؤكد على الرفض الفلسطيني المطلق لما تسمى بـ "صفقة القرن" والمخططات الأمريكية الاسرائيلية لتصفية مشروعنا الوطني".
واضاف رأفت في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الثلاثاء: "ان الرئيس سيجدد التأكيد في خطابه الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية وسيؤكد من جديد أن الجانب الفلسطيني لن يبقى ملتزما من جانب واحد في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل التي لم تلتزم بالمطلق بهذه الاتفاقيات".
وأشار الى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستعقد اجتماعا لها الأحد القادم في إطار التحضير لتوجه السيد الرئيس لنيويورك والقاءه كلمة في الامم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
من جهة ثانية، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كافة مؤسسات حقوق الانسان في العالم والمجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الجثامين المحتجزة سواء في ما تسمى مقابر الأرقام وتلك التي في ثلاجات الاحتلال باعتبار ذلك يُعدّ انتهاكا لحقوق شعبنا.
وتابع: "إن حكومة الاحتلال تعمل على مصادرة اراضي الضفة وبناء المستوطنات في محاولة لضمها، مؤكدا في السياق تمسك القيادة بحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بضرورة انهاء الاحتلال لأراضي عام 67 وتمكين شعبنا من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح رأفت إذا ما استمرت حكومة الاحتلال بتدمير حل الدولتين عليها أن تتحمل النتائج المترتبة على ذلك، مشيرا في ذات الإطار إلى أن سلطات الاحتلال ان ارادت الاستمرار نحو الدولة الواحدة فيعني ذلك دولة عنصرية الأمر الذي لن ينجح وسيسقط كما سقطت الدولة العنصرية في جنوب افريقيا.