النجاح الإخباري - قال سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة د. حسام زملط إن مدينة شيفيلد البريطانية حفرت اسمها في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وجاء ذلك في كلمة القاها اليوم أمام رئيس بلدية وأعضاء المجلس البلدي للمدينة بعد تصويتهم النهائي بالأغلبية اليوم على الاعتراف بدولة فلسطين.
وشارك د. زملط في رفع العلم الفلسطيني أمام مبنى البلدية وسط حضور لافت من أعضاء البلدية ، وسائل الاعلام المحلي وممثلين عن القطاعات المختلفة في المدينة.
وتكون مدينة شيفيلد بذلك أول مدينة بريطانية تعترف بدولة فلسطين في خطوة رمزية هامة.
وفي كلمة ألقاها د. زملط قال ان هذه الخطوة تشكل بادرة شجاعة لإنهاء الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ زمن طويل بسبب احتلال اسرائيلي غاشم يسعى جاهدا لوأد حق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال.
وقال د. زملط: “كما تعلمون لقد وصلنا لطريق مسدود حيث نواجه الآن حكومة اسرائيلية متطرفة وتوسعية " تؤيدها ادارة "أمريكية لا تهتم لا بالقانون الدولي ولا بالنظام العالمي أو السلمي والاستقرار والعدالة.”
واستدرك د. زملط قائلا "لكن هذا المد يصطدم بصخرة صلبة ألا وهي الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة بالرئيس محمود عباس" مضيفا "لن نتزحزح عن موقفنا وقضيتنا العادلة مهما تواصلت العداوة الأمريكية أو الضغوط المادية وازدياد غي المستوطنين أو تطرف الحكومة الاسرائيلية.”
وقال د. زملط أن اعتراف مدينة شيفيلد بفلسطين يثبت أننا لسنا وحدنا منوها بالنقاش الذي حصل في البرلمان الاسكتلندي يوم أمس حول الاعتراف بفلسطين
وقال ان اعتراف مدينة شيفيلد، على الرغم من رمزيته، يثبت عدم امكانية تحقيق السلام في فلسطين بدون تحقيق العدل والعدل يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين.
وبعد مراسم رفع العلم الفلسطيني، التقى السفير زملط برئيس بلدية شيفيلد السيد طوني داوننغ ونائبته السيدة أوليفيا بليك.
كما التقى أيضا بفعاليات سياسية وشعبية وطلابية من مدينة شيفيلد وبين فيها النهج والخطوات التي قررتها القيادة الفلسطينية من ضمنها العمل مع المجتمع الدولي والمجتمع المدني للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف والتطبيق الكامل للقانون الدولي لمحاسبة دولة الاحتلال.
وشكر د. زملط رئيس بلدية شيفيلد وأصدقاء فلسطين في مدينة شيفيلد على هذه الخطوة الرمزية الهامة كونها تأتي في سياق النهج الفلسطيني.
كما شكر د. زملط كل من ساهم في هذا الانجاز، خاصة اعضاء الجالية الفلسطينية في بريطانيا وشبيبة حركة فتح التي ساهمت في تنظيم زيارات نشطاء بريطانيين من المدينة لفلسطين.
وشمل يوم العمل في مدينة شيفيلد الاتفاق على اطار لدعم الشعب الفلسطيني مع مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال يحتوي على مشاريع عدة من أهمها تشكيل اتفاقية توأمة بين مدينة شيفيلد ومدينة فلسطينية وتطوير العلاقات بين الجامعات الفلسطينية وجامعات مدينة شيفيلد بالإضافة الى دعوة القطاع الخاص في مدينة شيفيلد للاستثمار في فلسطين.