النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي، خلال لقائه بمفوض عام وكالة الغوث " الأونروا" بيير كرينبول، اليوم في مكتب الأخير بمقر رئاسة الاونروا بمدينة غزة، أن ما تتعرض له الأونروا من حملات التشهير والاساءة والتحريض عليها لدى مجتمع المانحين له بعد سياسي تقوده الادارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لإضعاف موقفها والتشكيك بدورها وشرعيتها، ومحاولة لإنهاء خدماتها والغاء تفويضها عبر تأليب الدول الاعضاء في الأمم المتحدة الى تعليق مساعداتها وعدم التصويت لتجديد تفويضها.
واكد أن منظمة التحرير الفلسطينية تعمل في اطار استراتيجية وخطة عمل لحشد الدعم المالي للأونروا لسد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة، وحشد الدعم السياسي لتجديد لولاية عملها الممنوح بالقرار 302 لثلاث سنوات جدد .
ولفت أبو هولي الى أن الأونروا كمؤسسة أممية راعت في عملها الحيادية، وبالرغم من ذلك الا انها في دائرة الاتهام لدى الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لأنها مؤسسة ناجحة .وأكد على ان تجديد تفويض ولاية عمل الأونروا لثلاث سنوات قادمة (2020-2023) يلقى اهتماماً عربياً، وأن الأيام القادمة ستشهد تحركاً على مستوى الدول العربية المضيفة بتجاه حشد الدعم السياسي والمالي للأونروا .
وبحث اللقاء الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا وتجديد تفويضها، كما وناقش المسؤولان أوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية والخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين في مناطق عملياتها الخمسة .
واطلع أبو هولي، السيد كرينبول، خلال اللقاء، على خطة تحرك منظمة التحرير الفلسطينية متعددة المسارات لحشد الدعم السياسي لتجديد التفويض الأونروا، موضحاً أن منظمة التحرير بدأت تحركها على المستوى السياسي والدبلوماسي مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتجاه دفعها للتصويت لصالح تجديد تفويضها بأغلبية كبيرة، معربا عن أسفه تجميد بعض الدول المانحة (سويسرا، هولندا، بلجيكا، واستراليا) دعمها المالي عن الأونروا على ضوء التقارير المسربة من تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، داعيا تلك الدول التراجع عن قرارها بما يضمن للأونروا الاستمرار في تأدية مهامها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين باعتبار الأونروا مؤسسة أممية وليس مؤسسة افراد.
ومن جهته اكد مفوض عام الأونروا بيير كرينبول، أن الأولوية لدى الأونروا خلال الاشهر القادمة هو الحفاظ على استمرار الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والحصول على تمويل اضافي لتغطية العجز المالي الذي يقدر بـ 150 مليون دولار، الى جانب التركيز على ملف تجديد التفويض .
ولفت الى أن التصويت على تجديد ولاية الأونروا نوعان: الأول سيكون فيه التصويت مقتصر على اعضاء اللجنة الرباعية في شهر نوفمبر القادم، والتصويت الثاني سيكون في ديسمبر ويشمل جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة، مشيرا الى ان اجتماعاً سيعقد خلال الاسابيع القادمة بين بعثة فلسطين في الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لمناقشة قرار التجديد الذي يجب أن يصب باتجاه دعم الأونروا .
وشدد كرينبول على أهمية الدعم العربي للأونروا والتحرك الفلسطيني خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر القادم لحث الدول العربية والخليجية بتمويل اضافي للمساعدة في سد العجد المالي في موازنة الأونروا التي تقدر 150 مليون دولار لضمان استمرارية خدماتها.
وكان قد حضر اللقاء: مدير عام الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون، والمستشار الاعلامي للمفوض العام للأونروا عدنان ابو حسنة، ونائب مدير عمليات الأونروا في غزة ديفيد دي بولد، والمستشارة القانونية للأونروا ريتشيل ايفريس.
واكد المسؤولان خلال اللقاء على اهمية العمل على انجاح مؤتمر التعهدات لكبار المانحين على المستوى الوزاري الذي سيعقد في أواخر شهر سبتمبر القادم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم الأونروا ماليا وسياسياً.