النجاح الإخباري - قال الكاتب الاسرائيلي، شلومي إلدار إن قوة الضبط التابعة لحركة حماس، أقيمت قبل حرب "الجرف الصامد" على قطاع غزة في العام 2014، بهدف منع إطلاق الصواريخ، ومنع تنفيذ عمليات فردية قد تقود حركة حماس لحرب غير مرغوب فيها، وبالنسبة لحركة حماس القوة أسست للحفاظ على المصالح الفلسطينية، وفي الواقع حركة حماس تريد أن تُبقي بيدها قرار التصعيد من عدمه مع الجانب "الإسرائيلي".
وأضاف إلدار في مقال نشره عبر موقع المونيتور العبري:" حدثان أمنيان على حدود غزة في الشهر الأخير سلطت الضوء على قوة الضبط على حدود غزة والتي أقامتها حركة حماس".
وتابع: "في أعقاب مسيرات العودة على حدود قطاع غزة التي بدأت في آذار/مارس من العام 2018، تم التوصل لتفاهمات إسرائيلية مع حماس بوساطة مصرية، ألقت حركة حماس بموجبها على كتائب عز الدين القسام بإيجاد منطقة عازلة على حدود غزة، وهذا يعني أن كتائب القسام التي تتدرب لمحاربة قوت الاحتلال أصبح مطلوب منها أن تكون على الحدود لحماية أمن "إسرائيل"، حسب تعبيره.
كما أن قيادة حركة حماس التزمت أمام الوسيط المصري بقيام قوة الضبط التابعة لها بعدم السماح للمواطنين اجتياز الجدار الفاصل على حدود قطاع غزة، مقابل ذلك يسمح لهم بممارسة المقاومة الشعبية تحت مراقبة حماس.
وأضاف: "بالنسبة لحركة حماس، استمرار المسيرات المُسيطر عليها لا تظهر الحركة كمن باع أيديولوجيته الجهادية مقابل تسهيلات على الحصار، أو مقابل استمرار سلطته على القطاع، في المقابل وافق الجانب "الإسرائيلي" على استمرار المسيرات على حدود غزة شريطة أن تبقى تحت السيطرة، وترى حركة فتح، وهي على حق، بأن ما يجري هو تنسيق أمني نسخة غزة".
وتابع إلدار:" في 11 تموز قتلت قوات الاحتلال بالخطأ محمود الأدهم أحد عناصر قوة الضبط التابعة لحركة حماس بعد أن اعتقدت نقاط المراقبة على الحدود إنه يخطط لتنفيذ عملية، قوات الاحتلال اعتذرت على عجل، وقالت:" ان عملية إطلاق النار التي أدت لاستشهاده تمت نتيجة سوء فهم، وإنه قتل نتيجة تقدير خاطئ من قبل قوات الاحتلال، والأهم أن حركة حماس لم ترد على استشهاده".
وفي الأول من آب الحالي نفذ أحد عناصر حركة حماس واسمه هاني أبو صالح عملية ضد قوات الاحتلال بعد أن اجتاز الحدود، وتمكن من إصابة ضابط إسرائيلي وجنديان بجروح قبل أن يستشهد برصاص الجنود الإسرائيليين، وتبين لاحقاً أن هاني هو شقيق فادي أبو صالح، ناشط في الجهاد الإسلامي، مبتور الساقين، استشهد في أيار الماضي برصاص قوات الاحتلال.
وفي أعقاب العملية قال الناطق باسم قوات الاحتلال أنه يرى ان الحدث استثنائي وليس سياسية عامة، وإن "العملية فردية"، كما أن حركة حماس لم تعلق على نبأ استشهاد هاني ابو صالح.
وعن الدور المصري بعد الحدثين كتب الصحفي الإسرائيلي، في أعقاب الحدثين أقام المصريون مشاورات مع الجانب الإسرائيلي ومع حركة حماس كنوع من تقدير الموقف، ولتعزيز التنسيق الأمني، وفي جميع الأحوال، التنسيق الأمني بين حماس والجانب الإسرائيلي حقيقة قائمة.
وقال الصحفي الإسرائيلي، إن مصدراً إسرائيلياً قال لموقع المونيتور الاسرائيلي، إن حركة حماس تدرك معنى وأهمية الحفاظ على الهدوء وضبط النفس على الحدود، وهي لن تعود لمسيرات شعبية كبيرة كما كانت قبل عام، والتي استشهد فيها في يوم واحد العشرات وجرح المئات".
وعن أهمية انخفاض عدد الشهداء والجرحى في مسيرات العودة، كتب الصحفي الإسرائيلي، عدد قليل من الجرحى والشهداء خلال مسيرات العودة شرق غزة، يجنب حركة حماس التصعيد، الأمر يظهر كلعبة دموية بحياة البشر، إلا أن هذا هو الطريق الذي تتبعه حركة حماس في مواجهة "إسرائيل"، حرب استنزاف وفق قواعد واضحة، وتفاهمات أن أي تصعيد سيقود لنتائج غير مرغوبة، لهذا فإن قوة الضبط تخدم هذه الأهداف". حسب تعبيره.
وتابع الصحفي "الإسرائيلي" ما يجري على حدود غزة هو حرب استنزاف على الحدود والموجودة تحت السيطرة مستمرة منذ أكثر من عام، الطرفان يعرفان المحددات، والقواعد، وفي كل الظروف، "إسرائيل" لن تزيل الحصار عن قطاع غزة مادام القطاع تحت سلطة حركة حماس، وحركة حماس تظهر أمام شعبها أنها لم تيأس من الحرب من أجل رفع الحصار، وضمان مستقبل أفضل لسكان قطاع غزة".
المصدر: مدار نيوز