نابلس - النجاح الإخباري - أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، أن الأسير الشهيد نصار طقاطقة قتل بشكل متعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء التعذيب القاسي في التحقيق والإهمال الطبي.
وقال فارس "للنجاح"، أن كل المؤشرات تثبت أن طقاطقة قتل عمداً، ويستند ذلك إلى نوع التهم التي وُجهت من قبل مخابرات الاحتلال إليه، وهي تهم خطيرة.
وأوضح فارس أن الأسير طقاطقة معتقل في سجون الاحتلال منذ شهر، وتعرض لتعذيب قاسي وصعب، إضافة لمنع المحامي من زيارته طيلة فترة التحقيق.
وأضاف أن التحفظ على الأسير ومنع المحامي من لقائه، يؤكد نية الاحتلال في تعذيبه وعزله عن المخيط الخارجي.
وحول إجراءات تشريح جثمان الشهيد طقاطقة التي من المفترض أن تقوم بها مصلحة السجون الاسرائيلية، شدد فارس على ضرورة تسليم جثمان الأسير لمعهد الطب الشرعي الفلسطيني بحضور شخصيات مرموقة من الصليب الأحمر والأمم المتحدة، مؤكداً أن تشريح جثمان الشهيد في معهد الطب الإسرائيلي "ابو كبير" لا يعطي نتائج حقيقية.
وكشف فارس أن "معهد الطب الإسرائيلي"، متورط في الماضي بسرقة أعضاء شهداء فلسطينيين وارتكاب العديد من الجرائم داخل هذا المعهد لخضوعه لإدارة الاحتلال.
وحول ردود فعل الاسرى، قال فارس أنه منذ اللحظة الأولى لسماع الأسرى بخبر استشهاد زميلهم نصار، كبروا وطرقوا على أبواب الزنازنين تعبيرا عن رفضهم وادانتهم وحزنهم على زميلهم، إضافة لإعادة عدد كبير منهم لوجبات الطعام.
وبيّن أن الاسرى الفلسطينيين يعكفون الآن على دراسة مجموعة من الخيارات والاحتمالات ليوصلوا رسالة لمصحة السجون وسلطات الاحتلال، أن الاسير وإن كان معزولا لوحده وتعرض لأذى من قبل سلطات السجون سيقابل ذلك فوراً بالرد.
وكشف فارس أن الهيئات القيادية في السجون أبلغت الإدارة انها تتنصل من أى ردة فعل قد تصدر عن أى اسير فلسطيني، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة مشاحنات وردود فعل قوية بين الأسرى والعاملين في مصلحة السجون.