غزة - خاص - النجاح الإخباري - مياه راكدة وحراك ليس بجديد هو ما يسبق زيارة الوفد الأمني المصري المرتقبة لرام الله، نهاية هذا الاسبوع، ومناخات وظروف في توقيت هذه الزيارة ، تبقيها ضمن إطار مراقبة الملف الذي مازال يطرح نفسه بقوة, وهو ملف تفاهمات التهدئة والزام الاحتلال بتخفيف الحصار مقابل الهدوء دون تلكؤ أو تأجيل.
الناطق الاعلامي باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع ،قال ل"النجاح":" الزيارة المرتقبة للوفد الأمني المصري لقطاع غزة تأتي في اطار متابعة ملف التفاهمات مع الاحتلال الاسرائيلي ،والزامه بباقي بنود التفاهمات ،وسيتم مناقشة البنود التي يتلكأ الاحتلال في تنفيذها والبنود التي تراوح مكانها ،ونحن ننتظر قدوم الوفد المصري لمناقشة رزمة التفاهمات التي لم يلتزم بها الاحتلال الاسرائيلي."
ومن جهته قال الكاتب والمحلل السياسي ،د. مخيمر أبو سعدة ل"النجاح" : الأغلب أن ما يحدث هو ادارة ملف المصالحة الفلسطينية ،ولكن يبدو أن الزيارة مهمة لتثبيت تفاهمات التهدئة بين حماس واسرائيل ،في ظل التهديدات المتبادلة بين حماس واسرائيل ،بضرورة الالتزام من كلا الطرفين ،أما في ظل المواقف الحالية لفتح وحماس ،فأنا اعتقد أن المصالحة عالقة ولن يكون أي اختراق في المستقبل القريب."
هذه الزيارة التي تكرر تأجيلها، تحمل من جديد ثقل جهود سابقة، في ملف المصالحة الفلسطينية الذي أُنعش مؤخرا بتصريحات من كلا الطرفين في حركة فتح وحماس، وصفها مراقبون بأنها قد تُبقي الحال على ما هو عليه، إلى حين الكشف عن ما تحمله الزيارة من رؤى جديدة لتنفيذ اتفاق المصالحة.
والتخوف ان تكون الزيارة كسابقاتها يفرض تساؤل حول مصير أوضاع غزة الميدانية والانسانية.