النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، إن تصريحات جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الاميركي دونالد ترمب، تطاول على شعبنا وقيادته، وامعان في دعم الاستعمار الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وامتداد لانقلاب إدارة ترمب على الشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات النظام العالمي برمته.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، أن فريق ترمب اطلق سيلا من التصريحات الاستفزازية بشكل متتابع، تارة للتحريض على الشعب الفلسطيني وقيادته، عبر مواقف تدعي التباكي على مصلحة المواطن الفلسطيني وازدهار اقتصاده، ومحاولة إيهام العالم بأن في جعبة هذا الفريق أفكارا جديدة حول طرائق ومقاربات تحقيق السلام وحل الصراع، وتارة اخرى تُركز على تفكيك احدى قضايا الحل النهائي التفاوضية على طريق حسم مستقبلها لصالح الاحتلال، أو الترويج لمشاركاتهم الميدانية في تنفيذ اجراءات وتدابير استعمارية والافتخار بها.
وأشارت إلى أن تصريحات هذا الفريق المتصهين تتمحور حول تسويق وتبني أعمى لأفكار ورؤى اسرائيلية قديمة بلغة أميركية ركيكة غير مترابطة يشوبها عدم التوازن والتناقضات التي لا حصر لها، لا تصدر الا عن مبتدئ في تاريخ الصراع ومقولاته أو متجاهل له.
وقالت: "هذه المرة اختار كوشنير أن يفصح عن الخطوة المقبلة التي تستكمل تصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة وفقا لقرار 194، التي بدأت بحصار الاونروا وقطع المساعدات عنها، ومحاولات فرض تعريف جديد للاجئ الفلسطيني لتقزيم أعداد اللاجئين الفلسطينيين، قائلا في تصريحات صحفية إن: "خطة السلام الأميركية قد تدعو إلى "توطين دائم" للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها، بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل".
وأضافت الخارجية: في محاولة لتلطيف مواقف ادارة ترمب العدائية للشعب الفلسطيني وحقوقه، يلجأ فريقه كما فعل كوشنير للزج ببعض العبارات "العاطفية" لإخفاء الحلف الاستعماري بين المسيحية الصهيونية وبين اليمين الصهيوني القائم على القضية الفلسطينية وحسم مستقبل الصراع لصالح الاحتلال والاستيطان وعمليات التهويد في الارض الفلسطينية المحتلة، وفقاً لرواية الاحتلال التي تنكر الوجود الوطني للشعب الفلسطيني وتتعامل معه كـ"مجموعة سكانية بحاجة الى رزم اغاثية".
ورأت أن مُخرجات مواقف وتصريحات كوشنير تخدم عمليات تعميق نظام الفصل العنصري "الابرتهايد" في فلسطين المحتلة، وأن أحدا من الشعب الفلسطيني لم يخول كوشنير للحديث باسمه أو باسم قضيته، وتعتبر تصريحاته تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الفلسطيني.
واكدت أن شعبنا يرفض جملة وتفصيلا أشباه المُقاربات والأفكار التي يسوقها كوشنير، ولا مكان لها في الشرعية الدولية والقانون الدولي ومرجعيات عملية السلام، لأن هدفها الأساس هو تدمير وتخريب فرصة السلام الحقيقية التي توفرها رؤية الرئيس محمود عباس، التي قد تكون الاخيرة.