النجاح الإخباري - نشر مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لأول مرة النسخة الكاملة من الشق الاقتصادي لخطة السلام والتي تعرف باسم صفقة القرن.
ونشر غرينبلات، عبر حسابه على موقع "تويتر" تغريدة تضمنت رابطاً يحتوي على النسخة الكاملة مكتوبة باللغة العربية من خطة السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل وفلسطين.
ويحمل الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" عنوان: "من السلام إلى الازدهار رؤية جديدة للشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضاً: غرينبلات يدعو السلطة الفلسطينية للعودة للمفاوضات مع اسرائيل
وهاجم غرينبلات في تغريدته مقاطعة فلسطين لورشة البحرين في المنامة، التي كانت لمناقشة تلك الخطة،وقال:"في الوقت الذي قاطعت فيه القيادة الفلسطينية ، فإن الفلسطينيين والمنطقة مطالبون بإعطاء فرصة للحكم على خطتنا الاقتصادية بأنفسهم".
جدير ذكره أنه انطلقت قبل أيام أعمال "ورشة المنامة الاقتصادية في العاصمة البحرينية، والتي طرح من خلالها الشق الاقتصادي لما يعرف ب"صفقة القرن" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل،و التي تطرحها الولايات المتحدة الامريكية.
وتشارك في أعمال الورشة مصر والأردن والسعودية والمغرب والولايات المتحدة إلى جانب مملكة البحرين الدولة المضيفة، فيما يغيب الجانب الفلسطيني الذي اعتبر إقامة المؤتمر تجاوزا لقرارات الأمم المتحدة لحل النزاع مع إسرائيل، وكذلك مبدأ حل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام.
اقرأ أيضا: تفاصيل خطة كوشنير في ورشة البحرين الاقتصادية بالأرقام
ويهدف المؤتمر، الذي عقد على مدار يومين، إلى جمع حوالي 50 مليار دولار أمريكي، على مدى 10 سنوات، لدعم الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
ويعتبر الجانب الأمريكي أنه من خلال جمع الأموال في المؤتمر، يمكن توفير مليون فرصة عمل للفلسطينيين، وإنشاء ممر نقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة ،المحتلين من قبل إسرائيل، منذ العام 1967.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رفض مراراً المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية،قال:"إن ما قامت به الإدارة الأمريكية من قرارات حول استبعاد ملفات القدس والاستيطان واللاجئين والأمن من طاولة المفاوضات، وإصدارها قرارات عقابية ضد شعبنا الفلسطيني، أثبت عدم أهليتها لرعاية عملية السلام".
مضيفاً أن ذلك "شجع الاحتلال الإسرائيلي على اعتبار القدس عاصمة موحدة لها، وضم الجولان السوري، والتلويح بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنطقة (c)، في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، وهو ما رفضناه ورفضه العالم أجمع، لما يشكل من مخالفة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".
وتابع عباس: "الحقوق الوطنية الفلسطينية ليست عقارات تشتري وتباع بالأموال وأن التوصل للحل السياسي الذي يضمن الحرية والاستقلال والكرامة العادلة لشعبنا يجب أن يسبق أي برامج ومشاريع اقتصادية لأن ذلك من شأنه أن يخلق الاستقرار للجميع ولهذا السبب لم تشارك فلسطين في ورشة العمل الأمريكية".
للاطلاع على النسخة الكاملة مكتوبة باللغة العربية من خطة السلام في الشرق الأوسط اضغط هنـــــا