وكالات - النجاح الإخباري - أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير اللبناني السابق حسن منيمنة أن اللبنانيين والفلسطينيين "يرفضون مبادلة الحل السياسي للقضية الفلسطينية بالمشاريع الإنمائية".
وحول قرار لبنان بعدم حضور اجتماع البحرين، رأى منيمنة، في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الأحد، أن "من الطبيعي ألا يشارك لبنان في هذا الاجتماع لأنه الخطوة العملية الأولى لصفقة القرن، حيث سيبحث تمويل عدة مشاريع في الضفة الغربية وبعض دول الجوار كرشوة لخداع الفلسطينيين عبر وعود بتوفير حياة أفضل لهم من طريق التنمية الاقتصادية مقابل تخليهم عن حقوقهم السياسية".
وأضاف: "هذا أمر مكشوف لجميع العرب وللفلسطينيين خصوصا، لا سيما أن متمولين ورجال أعمال فلسطينيين من داخل فلسطين المحتلة ومن خارجها رفضوا المشاركة في المؤتمر رغم أن بعضهم يقيم في أمريكا وأوروبا، هذا بالإضافة إلى رفض السلطة الفلسطينية حضور هذا المؤتمر".
ودعا منيمنة إلى اجتماع لمجموعتي العمل اللبنانية والفلسطينية غدا الاثنين من أجل اتخاذ موقف مشترك حيال "صفقة القرن" عشية اجتماع البحرين الذي ستطرح فيه عدة مشاريع إنمائية واقتصادية في إطار هذه الصفقة.
وقال منيمنة: "الشعب الفلسطيني يناضل منذ 70 سنة لاستعادة حقوقه في أرضه، ولن يتخلى عنها، والدول العربية مجمعة على قرار قمة بيروت بحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
واعتبر منيمنة أنه "رغم أن محاولات الإدارة الأمريكية ستستمر في محاولة فرض تصورها هذا لإلغاء الحقوق السياسية للفلسطينيين وما تنص عليه المواثيق والقرارات الدولية، فإن هذه المحاولات ستكون مضيعة للوقت ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني ولا الشعوب العربية التي لمست في الأشهر الماضية أن صفقة القرن تأتي ضمن توجه يستهدف حقوقا عربية أخرى من خلال ما شهدناه من تجاوز للحقوق الوطنية والسيادية للشعب الفلسطيني عبر تشريع المستوطنات في الضفة الغربية، وللشعب السوري عبر الاعتراف الأمريكي بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل".