رام الله - النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الامينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، إن القيادة الفلسطينية تعمل على تشكيل جبهة رفض دولية وعربية لما يسمى بـ «صفقة القرن» ولورشة المنامة وكل ما سيصدر عنها.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية، في تصريح لوسائل الإعلام، اليوم الاثنين، "لقد دعونا كل الدول العربية ان لا تلبي دعوة الولايات المتحدة الاميركية بالمشاركة في هذه الورشة كما دعونا الأحزاب العربية لممارسة الضغوط على حكوماتها من اجل عدم المشاركة لان مجرد المشاركة فيها يعني أنه تعاطٍ مع ما يسمى "صفقة القرن" والشق الاقتصادي الذي ستطلقه الإدارة الأمريكية من الصفقة وتطبيع للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي ستشارك في ورشة المنامة".
وتابع: "ومن ضمن الجهود التي قامت بها القيادة الفلسطينية القيام باتصالات مستمرة مع روسيا الاتحادية والصين الشعبية اللتين اتخذتا قرارهما بعدم المشاركة في ورشة المنامة، كما تم الاتصال بعدد من الدول الصديقة لرفض دعوة امريكا وهناك عدد من الدول العربية رفضت المشاركة وفي مقدمتها سوريا ولبنان والعراق".
وأشار رأفت الى انه وبالتوازي مع الورشة الأمريكية في المنامة سيعقد مؤتمر في العاصمة اللبنانية بتاريخ 6-7 يوليو/تموز كما سيتم عقد مؤتمر آخر في دمشق بتاريخ 26-25 يوليو/تموز بحضور الاحزاب العربية والبرلمانيين العرب ومؤسسات عربية أهلية من أجل رفض صفقة القرن وكل المخرجات التي ستصدر عن هذه الورشة.
وأكد أن هناك تواصلا مع الصين الشعبية وروسيا وجنوب افريقيا والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الكبرى من اجل مواصلة العمل لعقد مؤتمر دولي حقيقي يضع آليات لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ردا على نية دولة الاحتلال الدفع بمشروع قانون يقضي بمنع اي نشاطات فلسطينية في القدس الشرقية، أكد عضو اللجنة التنفيذية، أن إسرائيل تشرعن إجراءاتها وممارساتها العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال إقرار عشرات القوانين في الكنيست سواء ضد الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة أو في داخل أراضي الـــ "48".
وشدد على أن هذه التشريعات لن تمنع شعبنا من الاستمرار في التصدي لكل الممارسات والإجراءات عبر جميع اشكال الرفض والمقاومة الشعبية، مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني الصامد في القدس الشرقية وفي داخل أراضي الـــ "48" لن يأبه لمشروع قانون تدعمه الحكومة الإسرائيلية يقضي بفرض عقوبات بالسجن حتى ثلاث سنوات على كل من يشارك في فعاليات تقيمها السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات فلسطينية حتى وان تم اقراره سيبقى شعبنا يدافع عن مقدساته المسيحية والإسلامية ويواصل صموده على ارضه الوطنية.
ولفت رأفت الى ان هذه القرارات باطلة وغير شرعية وغير قانونية لان القدس الشرقية وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة هي ارض فلسطينية محتلة. وأوضح ان السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة من توسع استيطاني استعماري وتهويد للقدس الشرقية يأتي بدعم وشراكة كاملة من قبل إدارة الرئيس ترمب وطاقمها لما يسمى بـ "صفقة القرن" برئاسة كوشنير وغرينبلات وفريدمان الذين يعتبرون من غلاة المستوطنين، وقال:" قبل أيام تم الكشف عن مزارع عنب تعود الى كوشنير في مستوطنه استعمارية غير شرعية مقامة على أراضي بورين جنوب نابلس وتربطه علاقة صداقة عائلية بنتنياهو الذي يتلقى الدعم المالي من والد كوشنير، وفريدمان المستوطن الذي كان يجمع التبرعات للمستعمرات الإسرائيلية قبل تعينه سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل بالإضافة الى ان لدية منزلا في مستعمرة "بيت ايل".