واشنطن بوست - ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - شعر كبير مستشاري الرئيس الامريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، بالكثير من الإحباط خلال زيارته إلى "اسرائيل" هذا الأسبوع بهدف الترويج لصفقة القرن، بسبب فشل رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلية "بنيامين نتنياهو" في تشكيل الحكومة الجديدة، والمصادقة على حل الكنيست تمهيدا لإعادة اجراء الانتخابات.
وتشير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة وضع حليف "ترامب" المقرب في أزمة خانقة غير مسبوقة، كون نتنياهو يواجه معارضة كبيرة ضمن الأحزاب اليمينية التي ينتمي اليها، بعد أن اعتقد أنه نجح في هزيمة الأحزاب اليسارية من خلال فوزه في انتخابات الكنيست التي اجريت في شهر ابريل/نيسان المنصرم، ودق المسمار في نعش صفقة القرن، وفق ما ترجمه موقع النجاح الاخباري عن مقال تحليلي نشرته الصحيفة.
وأوضح المقال أن التوجه لانتخابات مبكرة في دولة الاحتلال فاقم من المصاعب التي سيواجهها "كوشنر" مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات" خلال جولة ترويجهم لصفقة القرن في الشرق الأوسط، وهي الصفقة التي يحاول "كوشنر" كسب الدعم والتأييد لها من قبل أكبر عدد ممكن من دول العالم بحجة أنها الحل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي.
ووصف "مارتين انديك"، دبلوماسي سابق في البيت الابيض ومختص في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، الأزمة التي يواجها نتنياهو بالعقبة الكبيرة في وجه صفقة القرن، مشيرًا إلى أن نتنياهو لم يعد يملك الوقت للحديث عن خطط للسلام في ظل هذا الوضع الفوضوي.
وأكدت الصحيفة على أن "كوشنر" لا يملك الكثير من المهارات لإحياء عملية السلام المحتضرة، والتي غالبا ما ستقابل بالرفض من قبل القيادة الفلسطينية.
خاصة أن القيادة الفلسطينية رفضت المشاركة في مؤتمر البحرين لجمع الدعم المادي للشعب الفلسطيني، وهي بهذا تؤكد أنها تريد حل سياسي عادل لأراضيها المحتلة وليس الحصول على الدعم االمادي لحل مشاكلها الاقتصادية.
وقال "ايلان غولدينبرغ"، مختص في قضايا الشرق الأوسط، : " كل هذه الجهود كانت عديمة المعنى والفائدة، ولكن في ظل الأزمة السياسية الاسرائيلية أصبحت عديمة المعنى بشكل مضاعف".
وتشير كافة التوقعات إلى أن "ترامب" لن يغامر بعرض صفقة القرن قبل نهاية هذا العام وخوض الانتخابات الرئاسية، خوفا من أنه قد يواجه موجة انتقادات تمنعه من الفوز بفترة رئاسية أخرى.