رام الله - النجاح الإخباري -
يعقد مجلس الأمن، اليوم الخميس 9 أيار/ مايو2018، جلسةً خاصة بشأن "بناء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية"، بطلبٍ من الكويت وجنوب إفريقيا وإندونيسيا.
ويترأس الجلسة وزير الخارجية الإندونيسي ريتنو مارسودي، تحت عنوان (المستوطنات والمستوطنون الإسرائيليون: جوهر الاحتلال والحماية الأزمة وعرقلة السلام)، مع الإشارة إلى أنّ جلسة اليوم تُعقد بصيغة (أريا)، أي ذات طابع غير رسمي، ولا يصدر عنها أيّة قرارات أو بيانات باسم المجلس.
ويُشارك في الجلسة وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي. ووزّعت الدول الثلاث التي طالبت بالجلسة، مذكّرة حول الهدف من عقدها، والذي يرتكز على تهديد ما يُسمّى "حل الدولتين"، بفعل البناء غير القانوني للمستوطنات، ونقل مستوطنيها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما في ذلك الجزء الشرقي من العاصمة المحتلة القدس.
وتُطالب المذكرة المجتمع الدولي بمساءلة دولة الاحتلال عن جميع انتهاكات القانون الدولي الناجمة عن أنشطة الاستيطان، كما تدعو، وبخاصةٍ مجلس الأمن، إلى استخدام أدواته لمحاسبة الكيان وفرض عقوبات عليه.
جدير بالذكر، أنّ ما تقوم به إسرائيل من بناء وتوسيع المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة، يعتبر تعدّياً على حقوق الشعب العربي وأراضيه وانتهاكاً للقوانين الدولية، فإقامة المستوطنات يتناقض مع كل المبادئ الدولية، وميثاق الأمم المتحدة (ميثاق جنيف الرابع حول قوانين الحرب في عام 1949)، الذي يحظر على المحتل توطين سكانه في الأراضي المحتلة، لما فيه من انتهاكٍ لحقوق الشعوب المحتلة، ومنها: حق تقرير المصير، حق المساواة، حق الملكية، الحق لمستوى لائق للحياة، وحق حرية التنقل.
وصدرت مجموعة من القرارات الدولية، التي تؤكد هذا، وتنكر أيّة صفة قانونية للاستيطان، أو الضم، وتطالب بإلغائه، وتفكيك المستوطنات، بما في ذلك الاستيطان في القدس، كما تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في البلاد المحتلة.