نابلس - النجاح الإخباري - دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، الاتحاد الأوروبي ودول أوروبا بشكل عام إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم، والعمل على إنقاذ احتمالات السلام وحماية الحقوق الفلسطينية المشروعة على ضوء الوضع السياسي والميداني المتدهور، ومواجهة النظم الشعبوية والاستبدادية والعنصرية المتطرفة التي أخذت تجتاح العالم وإدراك الخطر الذي تشكله على المنطقة والمنظومة الدولية بشكل عام.
جاءت تصريحات عشراوي خلال اجتماعها، اليوم الثلاثاء، في مقر منظمة التحرير برام الله، مع المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سوزان تيرستيل والوفد المرافق لها.
وأطلعت عشراوي المبعوثة الأوروبية على التطورات السياسية على الصعيد الداخلي والإقليمي الدولي، واستعرضت جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة جراء الشراكة والدعم اللامتناهي من قبل الإدارة الأمريكية التي تعمل على توفير الغطاء القانوني والسياسي والمالي والعسكري لإسرائيل، إضافة إلى المعاملة الخاصة التي يحظى بها الاحتلال من قبل المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن انتهاكاته المتعمدة للقوانين والقرارات الدولية ويكتفي بالإدانات اللفظية.
وقالت في هذا السياق: "إن الإدارة الأمريكية تواصل تبني أولويات وسياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف وتعميمها، وتعمل على تعزيز وتصعيد انتهاكات الاحتلال لحقوق شعبنا عبر اتخاذها لقرارات وإجراءات معادية لحقوقنا المشروعة، وهذا يتطلب موقفا أوروبيا ودوليا موحدا لمواجهة تفرد ترمب وإدارته بالعالم ومصيره".
وأشارت عشراوي إلى الرسالة التي وقع عليها 37 شخصية من رؤساء دول ووزراء خارجية سابقين في أوروبا طالبوا فيها الاتحاد الأوروبي بإعادة المصادقة على دعمه لخيار حل الدولتين والقانون الدولي، وذلك في ظل قرب الإعلان عن ما يسمى "خطة السلام الأمريكية". وأضافت: "يتوجب على الاتحاد الأوروبي التأكيد على مضمون هذه الرسالة عبر القيام بدور فاعل وجاد يساهم في تشكيل تحالف دولي جامع منسجم مع القانون الدولي وحل الدولتين".
وتطرقت عشرواي خلال اللقاء ايضا للوضع الفلسطيني الداخلي والمهام المنوطة بالحكومة الفلسطينية الجديدة والصعوبات التي تواجهها جراء العقبات التي تضعها إسرائيل في طريق إقامة الدولة الفلسطينية وبناء مؤسساتها، كما أشارت الى مساعي القيادة الحثيثة لتمتين وتقوية منظمة التحرير الفلسطينية وعملها المتواصل لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية في سبيل مواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى حديثها عن دور النساء والشباب الفاعل في بناء المجتمع الفلسطيني وتمتينه.