رام الله - النجاح الإخباري - قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن المنافسة في الانتخابات الإسرائيلية هي بين القوى المعادية للسلام مع بروز الوجه المتطرف والعنصري بشكل علني وواضح لدى الأحزاب الكبيرة.
ودعت عشراوي خلال استقبالها، ممثل ايرلندا لدى دولة فلسطين جوناثان كونلون، اليوم الثلاثاء، في مقر المنظمة بمدينة رام الله، ايرلندا للعمل مع مجموعة من الدول المعنية بتبني مبادرات سياسية لمواجهة العدوان الإسرائيلي والخطوات الأميركية الأحادية، وما يمكن أن يصدر عنها وخاصة ما يسمى بـ"خطة السلام الأميركية".
وبحث الجانبان، آخر المستجدات السياسية والواقع على الأرض والتطورات العالمية والإقليمية وتأثيرها على القضية الفلسطينية.
وعبرت عشراوي عن تقديرها العميق للدعم الايرلندي المتواصل لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ومساندتها لشعبنا الفلسطيني في العديد من المجالات.
وقالت: "نقدر التزام إيرلندا الراسخ بالدفاع عن العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية وحقوق المظلومين، بما في ذلك حق شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وتقرير المصير ونحثها على الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل". كما ثمنت تصويت مجلس الشيوخ الايرلندي على مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في مرحلته الخامسة والنهائية وطالبت الحكومة الايرلندية بالعمل على تبني هذا التوجه.
وتطرقت عشراوي الى ممارسات دولة الاحتلال وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وعملها الحثيث للقضاء على احتمالات السلام وآخرها تصريحات نتنياهو بضم مستوطنات الضفة الغربية.
وأضافت: "إن هذه السياسة يتم تنفيذها منذ فترة والآن أخذت بالظهور الى الملأ على ضوء الدعم الأميركي المطلق لليمين الإسرائيلي المتطرف، وهنا نحن نحذر من تنفيذ هذا المخطط وندعو المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى التدخل بشكل جدي لمواجهة التحركات الأمريكية - الإسرائيلية الهادفة إلى جر المنطقة والعالم إلى مزيد من الفوضى والعنف".
وبحثت عشراوي مع الضيف الواقع الفلسطيني الداخلي، بما في ذلك الدور المنوط بالحكومة الفلسطينية المرتقبة وأهمية إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة المخططات والصفقات المشبوهة التي تستهدف قضية فلسطيني العادلة.
وفي نهاية اللقاء، جرى التأكيد على العلاقات الفلسطينية- الايرلندية العميقة والتاريخية وأهمية تعزيز اطر التعاون والتنسيق في جميع القطاعات.
وفي وقت لاحق، استقبلت عشراوي، المستشار في مؤسسة كونراد أديناور-شتيفتونج رئيس البرلمان الأوروبي سابقا هانز-جيرت بوترينج، يرافقه مدير المؤسسة في رام الله مارك فرينجس، ومديرها في القدس اليكس بارك، حيث جرى التأكيد على الدور الذي تلعبه ألمانيا باعتبارها جزءا فاعلا ومؤثرا في الاتحاد الأوروبي وأهمية أن تعمل مع شركائها الدوليين بشكل متواصل على إنقاذ احتمالات السلام ومواجهة القيادة الإسرائيلية المتطرفة وتحديها المتعمد للمجتمع الدولي ولجم انتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني وحياته ومقدراته.
وقالت عشراوي: "إن الخطاب حول حل الدولتين لم يتخطَ المستوى اللفظي وجرى التقاعس عن التدخل الفعلي للجم دولة الاحتلال التي تواصل عدوانها على شعبنا وإصرارها للعمل خارج إطار القانون".