نابلس - النجاح الإخباري - كشف صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ، اليوم السبت، عن رسالة وجهها يحيي السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة إلى "اسرائيل"، عبر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، حول الاوضاع في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب أليكس فيشمان:" في حديث بين السنوار وملادينوف كان موجها في واقع الأمر إلى أذان "إسرائيلية"، ونوه السنوار إلى خيارين أساسيين للحل، الأول: المسؤولية عن إعادة إعمار قطاع غزة تتم بوسائل سلمية وبوساطة دولية.
وأشار الكاتب فيشمان في مقاله، إلى أن السنوار تعهد لسكان غزة في شهر تشرين، بانه سيتم رفع الحصار.
وأضاف:" هذا لم يحصل، فقد اشترت "إسرائيل" الهدوء بالمال، مددت ساعات الكهرباء وسمحت للقطريين بنقل الأموال النقدية إلى القطاع، ولكن هذه المناورة أيضا تنتهي".
واستطرد الكاتب فيشمان:" في المرحلة الحالية يتركز الجهد على ممارسة الضغط على سكان غلاف غزة، من خلال المظاهرات النهارية والليلية، الانفجارات على الجدار، استخدام مكبرات الصوت والبالونات المتفجرة – كذاك الذي رأيناه هذا الأسبوع. يقول التفكير الفلسطيني بان حساسية نتنياهو، عشية الانتخابات، لاحتجاج الإسرائيليين بسبب التدهور في الأمن – ستثنيه.
وقال إنه "ليس مؤكدا ان لهذه النظرية أساسا في الواقع. فحملة الرصاص المصبوب في كانون الأول 2008 نشبت في ظل حملة انتخابات".
وأضاف:" إذا كانوا في الجيش تحدثوا في كانون الثاني، عشية تغيير رئيس الأركان عن تحذير استراتيجي من انفجار مع الفلسطينيين في 2019، فإننا اليوم بتنا في داخل هذه الأزمة وليس أمام وجهها العنيف".
وتابع:" لقد تم تخطيط المناورة فور دخول كوخافي إلى منصبه، في منتصف كانون الثاني، أما من فوجئ بذلك فهي تلك الوحدات من قيادة الشمال التي جيء بها بشكل مفاجئ إلى سيناريو حرب في جبهة الجنوب، وفحصت في المناورة "لبنة أساسية" واحدة في الجيش البري".
وقال فيشمان:" في الجيش أرادوا لحماس أن تفهم بأن القصة جدية، وانه بخلاف تقديراتهم للوضع، بان إسرائيل لن تتردد بالدخول إلى القطاع".
وأشار إلى أن الاسرى الذين كانوا مع السنوار لسنوات طويلة في السجن، ذات أنماط العمل التي كانت لديه حين كان زعيما لحماس في السجن.
وأضاف الكاتب، "في حينه كان يوجه الاسرى تحت قيادته بان يفتحوا إضرابا متواصلا عن الطعام، في ظل أخذ مخاطرة برد فعل قاس من جانب مصلحة السجون، وحين لم يجد هذا وجه رجاله بمهاجمة السجانين، وكان مستعدا لان يدفع ثمنا باهظا لمعرفته بان في نهاية المطاف ستدخل سلطات السجن معه في مفاوضات".