نابلس - النجاح الإخباري - أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، أن المرحلة السياسية التي تعيشها القضية الفلسطينية من أصعب وأعقد المراحل، مشددًا على أن هناك مراكز قوى داخلية وخارجية تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في تصديه لما يُحاك من مؤامرات ضد القضية.
وقال الرجوب في حديث متلفز تابعه "النجاح الإخباري": "إن ما حصل قبل أيام في باب الرحمة بمدينة القدس المحتلة من أنبل وأسمى المظاهر التي شكلت صفعة للاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني".
وأضاف الرجوب: "لا أعتقد أن العالم يرفع الراية البيضاء لا لقانون القومية العنصرية "الإسرائيلي" ولا لمشروع ترامب.
وتابع قائلاً:" علينا كفتحاويين أن نأخذ قرارا استراتيجيا في هذه المرحلة بتحصين موقفنا وموقعنا على مستوى الوطن الفلسطيني". موضحاً أن حركة فتح قامت على أساس أن الدولة والهوية هما الهدف، والمقاومة والنضال هما الوسيلة".
وفي حديثه عن القمة العربية المنوي عقدها في تونس بعد نحو شهر، قال الرجوب، "علينا أن نلتقط تداعيات ما حصل في القدس، وهو رسالة لم يريد الاجتماع في القمة العربية، لأن المقدسيين موجودين في خط الدفاع الأول"، مستطرداً بالقول:" أن الاحتلال نفي فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات".
ودعا الرجوب الدول العربية المشاركة في القمة لتوفير كافة أسباب الثبات والصمود المقاوم للفلسطينيين على أرضهم، وتثبيت الدولة الفلسطينية المستقلة على جدول أعمالهم وجدول اعمال المجتمع الدولي".
وفي حديثه عن الانقسام الفلسطيني وحركة حماس، قال الرجوب: "علينا أن ننهي الانقسام أو نحاصر هذا التيار الذي عمل منذ مجيئه كنقيض للوطنية الفلسطينية".
وأضاف: "عندما اتخذت حماس مواقفها السياسية اتخذتها لخدمة إقليم وليس لخدمة فلسطين، ونحن كنا أبرياء وتعاملنا معهم بصدق وطهارة، ولكن كان علينا ألاّ نقبل بإجراء الانتخابات دون أن تقدم حماس أوراق اعتماد حول أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية".
وأردف: "رغم كل ما أصابنا لا يمكن أن نُسقط قرار الوحدة الوطنية ومبدأ انهاء الانقسام وإزالة لانقلاب، علينا أن نعمل بأخلاقنا".
وشدد الرجوب أن حركة فتح تريد تطوير مفهوم للمقاومة، داعيًا حماس أن تضع على الطاولة مفهومها للمقاومة ليتم الاتفاق عليها كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني.
ووجه الرجوب تساؤله لحركة حماس عما إذا كانت السلطة الفلسطينية طلبت من حماس تسليم سلاحها؟، معتبراً أن هذا الخِيار لم يصدر عن أي جهة في المنظمة أو السلطة.
وطالب الرجوب الاشقاء في مصر الاتفاق على آليات نهائية ونافذة لإنهاء الانقسام، مؤكداً على الواجبات الملقاة على العرب لتحمل مسؤوليتهم تجاه مخرجات القمة العربية وإجراءات ترامب فيما يخص صفقة القرن".
وحذر الرجوب، من الهجمة التي تشنها حركة حماس ضد الرئيس محمود عباس، بمشاركة القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، مؤكدًا أن الرئيس أبو مازن خط أحمر ولن نسمح لأحد ان يتلاعب في شرعيته.
وفي رده على تشكيل الحكومة المنتظرة والتساؤلات المطروحة عليها، أكد الرجوب أنه لم يطرح على طاولة اللجنة المركزية لحركة فتح أي اسم لرئاسة الحكومة.
وأشار الى ضرورة تجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني، بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، لافتاً الى الدور الإيجابي للجبهتين الشعبية والديمقراطية، في وقوفهم الى جانب منظمة التحرير في الاجراءات الداعية الى تعزيز انفصال قطاع غزة.
وشدد الرجوب أن تشكيل الحكومة الحالية لن يتم الا بتحديد موعداً للانتخابات، مؤكداً أن تغيير الحكومة سيكون بالاتفاق مع الفصائل الفلسطينية.