نابلس - النجاح الإخباري - طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم حكومات العالم بالتمسك بالتزاماتها بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بإعتبارها السبيل الوحيد لضمان سلام عادل ودائم لفلسطين وإسرائيل والمنطقة برمتها.
جاء ذلك في رسالة عاجلة وجهها عريقات إلى ممثلي دول العالم والدبلوماسيين الدوليين حول عقد مؤتمر وارسو، شدد خلالها على أن القيادة الفلسطينية أبدت معارضتها جهاراً فيما يتعلق بعقد المؤتمر، وقال: "لن نقوم بإضفاء الشرعية عليه".
وأكد عريقات أن ما تقوم به الولايات المتحدة بالتعاون مع الحكومة البولندية يصب في خدمة تصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وأن ما يُسمى بمؤتمر وارسو يهدف إلى تجاوز مبادرة السلام العربية، ومنح إسرائيل الفرصة لتطبيع علاقاتها مع دول المنطقة.
اقرأ أيضاً: لماذا فشلت الفصائل بالخروج ببيان مشترك في موسكو؟
وأضاف: "إن محاولات إدارة ترامب شرعنة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وتأييد السياسات والرواية الإسرائيلية، بما في ذلك إعترافها غير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومنع التمويل عن "الأونروا"، وتشريع الإستيطان وقطع جميع المساعدات الإنسانية والإنمائية عن الشعب الفلسطيني، وإغلاق بعثة منظمة التحرير في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس، وتبرير هذه الممارسات بشكل خطير بإستخدام الرواية الدينية، لم تؤدِ إلا لتعزيز التطرف والمتطرفين في منطقتنا، الأمر الذي سيزيد من إنعدام الأمن والاستقرار في العالم العربي والعالم أجمع".
ولفت عريقات، "إلى أنه من أجل تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال، فقد قدم الرئيس عباس مبادرة السلام في مجلس الأمن العام الماضي، مستعرضاً بنود المبادرة التي طرحها الرئيس في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي في 20 شباط من العام الماضي، مذكراً بأهم بنودها.
اقرأ أيضًأ: الاحتلال يرفض زيارة لممثلي دول مجلس الأمن للاراضي الفلسطينية
وتابع: "لقد نصت مبادرة السلام للرئيس على ضرورة عقد مؤتمر دولي يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، إضافة إلى قبول دولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، وضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتبادل الاعتراف بين دولة فلسطين ودولة اسرائيل على حدود 1967."
كما أشار الى التنازل التاريخي والمؤلم الذي قدمه الشعب الفلسطيني وقيادته في سبيل تحقيق سلام عادل ودائم ينهي الإحتلال، منوهاً إلى "أن هذا التنازل تمّ مقابل إلتزام المجتمع الدولي بدعم حق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان عريقات محاولات ومساعي الجهات المنظمة لمؤتمر وارسو لجعل الانتهاكات الاسرائيلية الممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واقعاً طبيعياً، ودعا المجتمع الدولي إلى إحترام إلتزاماته القانونية والسياسية والأخلاقية إزاء الوفاء بالتزاماته نحو مساندة الشعب الفلسطيني من أجل إسترداد كافة حقوقه المشروعة التي كفلتها الأعراف والشرائع الدولية.