نابلس - النجاح الإخباري - أكد اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أن أولوية القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير في هذه المرحلة هما حماية المشروع الوطني وتجديد شرعية مكونات النظام السياسي الفلسطيني.
وقال اللواء الرجوب في حوار عبر تلفزيون فلسطين: "كثّفنا من حوارنا مع الأخوة في حركة حماس واتفقنا معهم على مفهومهم للمقاومة في مرحلة من المراحل؛ لكن الموقف تحول لاحقاً إلى موقف نظري أكثر مما هو جزء من عقيدة وطنية تتقاطع معها حركة فتح".
وأضاف الرجوب، أن إمكانية الشراكة بين الوطنية والإسلام السياسي على ضوء سلوك الأخوة في حماس أمر غير ممكن وربما مستحيل، وما زلنا نأمل ان يكون لديهم مراجعة".
وشدد الرجوب على تمسك حركة فتح والقيادة الفلسطينية بالرئيس محمود عباس "أبو مازن"، واصفًا إياه بالثروة التي لن يُسمح لأحد بالتلاعب بها، مؤكداً أن المرحلة القادمة سيكون الرئيس بها أحد الخطوط الحمراء".
وحول حكومة التوافق الفلسطينية قال الرجوب: إن رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد لله تصرف كرجل دولة ورحب بقرار اللجنة المركزية وأصبحت حكومته تحت تصرف الرئيس وتسيّير الأعمال حتى نتفق على شكل الحكومة القادمة".
وعن امتناع الجبهتين الشعبية والديمقراطية وبعض فصائل المنظمة بالمشاركة في الحكومة المقبلة قال الرجوب: " يجب على فصائل منظمة التحرير أن تتوحد على برنامج واحد لأن الوطن يتعرض إلى تصفية والانقسام يساعد ذلك، مضيفًا "أن فصائل المنظمة وعلى رأسها الجبهتين عاشت كل مراحل التحدي وعلينا تحريك المياه الراكدة من خلال بناء جبهة وطنية في منظمة التحرير".
وفي رده على سؤال متعلق بتشكيلة الحكومة المقبلة قال الرجوب: "لن يكون هناك قيادة للشعب إلا وستكون منتخبة من الشعب الفلسطيني، وسيعمل رئيس الحكومة مع جهتين هما الشعب الفلسطيني وستكون مرجعيته الرئيس أبو مازن ويجب أن يشكّل قاسم مشترك للشعب الفلسطيني بفهمه وتاريخه وأن يكون مريحًا للآخرين".
واختتم الرجوب حديثه مشدداً على أهمية الدور المصري في إتمام المصالحة الفلسطينية، ومؤكداً أن الاشقاء في مصر لديهم إدارة صلبة لإنهاء الانقسام وحماسة في بناء مشروع الدولة الفلسطينية وأن الحوارات الأخرى ستعزز التخلص من حالة الانقسام لكنها لن تكون أهم من الدور المصري، لأنهم المرجع النهائي لإتمام المصالحة الفلسطينية".