وكالات - النجاح الإخباري - ذكر مصدر فلسطيني مطلع أن جهاز المخابرات العامة المصرية حقق تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، فقد أشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سبق أن رفض التهدئة قبل تحقيق المصالحة وتسليم حركة "حماس" الإدارة الكاملة في قطاع غزة لحكومته.
وأفاد بأن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيسعى إلى إقناع الرئيس عباس في لقاء مرتقب بينهما بقبول التهدئة واستئناف مسيرة المصالحة مع "حماس".
وأوضح المصدر الفلسطيني أن اتفاق التهدئة الذي تسعى "المخابرات المصرية" لإنجازه، "تدريجي ويتكون من ثلاث مراحل".
وتتضمن المرحلة الأولى استمرار قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء في غزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة "حماس" إبان حكمها للقطاع.
والمرحلة الثانية تتضمن تحويل محطة الكهرباء في غزة للعمل بالغاز الطبيعي، ما سيخفض تكلفة تشغيلها، وتحسين التيار الكهربائي المقدم من "إسرائيل"، وجودة العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر.
وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة إعادة إعمار القطاع وفق خطة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، والتي تكلف نحو 600 مليون دولار.
في المقابل، ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، وتدمير السياج الحدودي بين القطاع و"إسرائيل"، وإبعاد المتظاهرين عن السياج 500 متر.
وتجري المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس و"إسرائيل" منذ عدة أسابيع.
وفي وقت سابق أكد السفير الفلسطيني لدى القاهرة، دياب اللوح، أن الرئيس عباس سيشارك في افتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ غدا الجمعة وسيجري لقاء مع السيسي للتباحث "حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية".