النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن: "إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ليس له سند قانوني، وأن الوكالة هي منظمة دولية وليست منظمة أمريكية".
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية على قرار وقف المساعدات الأمريكية للأونروا، نظمتها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، واللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة، واللجنة الوطنية لمتابعة الأزمة، اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، بحضور عدد من الشخصيات والقوى الوطنية.
وأكد محيسن أن قضية اللاجئين هي قضية مركزية في نضال الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية هي قضية مركزية لأمتنا العربية، مشيرا إلى أن ترمب يستطيع أن يوقف المساعدات عن الوكالة، لكنه لا يستطيع أن يمنع الدول العربية وكل دول العالم بأن توفر الدعم لها، خاصة وأن هناك اجتماع غدا لوزراء الخارجية العرب.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: "اليوم يخرج شعبنا في كل أماكن تواجده ليؤكد أن حق العودة هو حق مقدس وجوهر القضية الفلسطينية، وبالتالي لا يمكن لا للولايات المتحدة ولا لكل أعداء شعبنا شطب هذا الحق المقدس".
وأكد أن "الولايات المتحدة تخوض حربًا مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني في محاولة لتمرير ما يسمى صفقة القرن من أجل تصفية القضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بالإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال أو قطع أموال المساعدات عن الأونروا، واليوم تعلن عن إغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن".
من جانبه، قال مدير عام مكتب الوسط وشؤون اللاجئين محمد عليان إن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة من الوقفات والفعاليات في الضفة وغزة ولبنان والأردن، التي تهدف لمواجهة العدوان الأميركي الذي بدأ منذ إعلان الإدارة الأميركية القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وصولا إلى شطب حق العودة من خلال وقف المساعدات الأميركية لوكالة "الأونروا".
وأكد عليان أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتصدى لهذا العدوان بكل ما أوتي من قوة.
من ناحيته، قال مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك إن الإدارة الأميركية تجاوزت كافة الخطوط الحمراء بالتنكيل بحق العودة وحقوق اللاجئين، من خلال قرارها الذي تنفذه على الأرض بإنهاء وكالة الغوث، في خطوة واضحة تهدف لإنهاء شرعية الوجود الفلسطيني على الأرض.
من جهته، شدد أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي على أن حقوق اللاجئين مصانة ولن نفرط بها.
وقال البرغوثي: "كما نعلن رفضنا المطلق وإدانتنا لقرار إدارة ترمب إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وهو قرار يدل على أن إدارة ترمب منصاعة بالكامل لإملاءات حكومة نتنياهو المتطرفة".