النجاح الإخباري - حذر وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل ونظيره الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء من أن الولايات المتحدة تفقد دور الوسيط التاريخي في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ب"انحيازها" إلى دولة الاحتلال.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي "يؤسفني أن الولايات المتحدة التي قامت لسنوات بدور في الإسهام في عملية السلام ... تتنحى عن لعب دور الوسيط الذي يتمتع بثقة الطرفين".
وأضاف بوريل أن "الوزير (المالكي) ابلغني قلقه الجاد فيما يتعلق بالوضع ... الناجم عن انحياز الولايات المتحدة إلى جانب المواقف الإسرائيلية".
وقال المالكي إن الإدراة الأميركية قررت "أن تكون جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل".
وتابع أن "الولايات المتحدة ترى النزاع بعيون إسرائيلية، لقد تبنوا الموقف الإسرائيلي" داعيا المجتمع الدولي "لاتخاذ الإجراءات لانقاذ عملية السلام".
وكان الوزيران يردان بذلك على إعلان الولايات المتحدة الجمعة بأنها ستوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللادئين الفلسطينيين (الأنروا).
كما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستلغي أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وبوريل الذي دان القرارين الأميركيين، قال إن اسبانيا ستضاعف مساهمتها، الأقل بكثير في الأنروا، من مليون إلى مليوني يورو، وتابع أنه ناقش مع المالكي "الاعتراف بدولة فلسطينية".
وصوت البرلمان الإسباني بالإجماع عام 2014 على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها بقيت خطوة رمزية.