النجاح الإخباري - كشف نائب رئيس حركة فتح محمود العالول تفاصيل ما عرضته اسرائيل على حركة حماس في غزة للتوصل الى تهدئة بين الطرفين.
وقال العالول في مقتطفات من حوار اجراه مع الاعلامية المصرية جيهان الحسيني ان:" اسرائيل عرضت على حماس ميناء مع رصيف في قبرص وكذلك مطار بجوار إيلات تحت اشراف اسرائيلي وخط طيران وحيد باتجاه قطر".
وأوضح ان كل ذلك مؤشرات بانها جزء أو جانب من صفقة القرن المخطط الذي تروج له الادارة الامريكية وتسعى وتعمل لتنفيذه وأشك انها ستنجح.
وبين العالول ان جهود التهدئة الراهنة ليست جهوداً مصرية خالصة والدوافع أيضا ليست فلسطينية خالصة والتناقضات كثيرة فهناك قطر وتركيا وايران ، وباختصار اسرائيل تسعى لتهدئة من أجل فرض أمر واقع جديد باتجاه صفقة القرن.
وقال :" هناك جهود امريكية لتصفية القضية الفلسطينية ، لقد حاولوا ان يمرروا مخططاتهم عبر الاشقاء العرب بدون موافقتنا لكن خطورة ما هو مطروح بالإضافة لصلاة موقفنا جعل العرب يتراجعوا وقالوا للأمريكان عليكم بمواجهة الجهة الشرعية لذلك هناك تعثر لكنهم ما زالوا مستمرين في محاولاتهم".
وشدد العالول على ان حركة فتح ليست ضد التهدئة ، فالتهدئة عمل وطني ،مذكراً باتفاق التهدئة الذي وقع في القاهرة عام 2004.
وقال: أن ما يجري حاليا هو استخدام الوضع الإنساني كمدخل للالتفاف وتنفيذ مشاريع مشبوهة ، لافتا إلى أن أبو مازن أبلغ الدول المانحة "العام الماضي" بأن تكمل مشاريعها في غزة.
المصالحة
وحول ملف المصالحة الفلسطينية قال العالول ان الرئيس عباس طرح على المصريين اما ان تدير حماس حياة الناس في غزة او يسلمونا نديرها نحن ، مبيناً ان حماس طلبت الحصول ولو على قدر من الجباية.
وأضاف :" هناك حديث عن الوضع الانساني ويتناسوا الوضع السياسي ، فهناك اتصالات مع المصريين وسيذهب وفد حركة فتح الى القاهرة قريبا لإجراء محادثات معهم".
وأكد العالول ان اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية لم يأت الى رام الله ولم يطلب لقاء الرئيس محمود عباس .
وشدد العالول ان حركة فتح مع المصالحة وهي هدف رئيس للحركة ، قائلا :"لكن لابد أن تكون المصالحة بدوافع فلسطينية ، وهناك شبهات كثيرة الآن تدور حول المصالحة، لذلك هناك حذر فلسطيني شديد تجاه ما يجري، نحن نرى أن الهدف جوهره سياسي له علاقه بتكريس الانقسام، فالانقسام صنيعه إسرائيل".
وأوضح ان محاولة المصالحة الأخيرة تحظى برضى امريكي اسرائيلي ، واصفا إياها بانها غريبة عجيبة.
وأبدى العالول دهشته في وقت تبدى اسرائيل استعدادها القفر عن قضايا هامة مثل بحث السلاح الثقيل وتغض النظر عن الصواريخ، مؤكداً ان قطر تلقت تعليمات امريكي بعدم تعطيل الجهود المصرية في المصالحة الفلسطينية.