ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - أشارت صحيفة هأرتس العبرية إلى أن هيئة حقوق الإنسان أكدت إستهداف شركة البرمجة والهايتك الإسرائيلية"nso" أحد موظفي منظمة العفو الدولية، ليضف هذا الإتهام مثالًا آخر على إستخدام الحكومة الإسرائيلية البرمجيات والتقنيات من أجل التجسس على المنظمات الدولية والأفراد المعارضين لسياساتها في الشرق الأوسط.
هذا وقدمت منظمة العفو الدولية تقريرًا من 20 صفحة يوضح كيفية محاولة الهاكرز الإسرائيلي إختراق بيانات الهاتف الذكي التابع لأحد موظفيها في شهر حزيران عن طريق بعث رسائل واتساب إليه متعلقة بالإحتجاجات أمام السفارة السعودية في واشنطن.
وتعتبر شركة nso كغيرها من الشركات الناشئة في المجال الأمني، حيث أنها تأسست في عام 2010 من قبل ثلاثة مسؤوليين في واحدات الاستخبارات الإسرائيلية.
وتعمل هذه البرمجيات التي تقوم بإنتاجها هذه الشركة بالإعتماد على إستهداف الهواتف الخلوية من خلال السماح لها بتسجيل المكالمات، والتحكم بالكاميرا، والإطلاع على الرسائل، وغيرها من أساليب التجسس التي يتم التحكم بها عن بعد دون معرفة صاحب الهاتف.
وأكدت منظمة العفو الدولية أنها لاحقت مصادر هذه الرسائل وتبينت من أنها تصدر من شبكات تابعة إلى شركة nso الإسرائيلية التي لها عدة أسبقيات في التجسس على عدة شركات وأفراد.
وقال "جوشوا فرانكو"، رئيس قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية: "إن محاولات التجسس هذه هي دليل واضح على المخاطر التي يواجهها ناشطو حقوق الإنسان".
وأضاف:" أنه من المعروف بأن هذه الشركة تقوم ببيع تقنية التجسس الخاصة بها إلى الحكومات المعادية للمنظمات الإنسانية".
وكانت مجموعة "سيتيزين لاب للأبحاث"، التي تتخذ من تورونتو مقراً لها، قد كشفت عن تورّط مجموعة NSO في برنامج تجسس مماثل في المكسيك، حيث تم استهداف النشطاء والصحافيين وزعماء أحزاب المعارضة من خلال رسائل مزيفة تحتوي على برمجية Pegasus الخبيثة، في محاولة لإسكات معارضي الحكومة.