النجاح الإخباري - أكد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، على صمود شعبنا وقيادتنا برئاسة الرئيس محمود عباس بوجه كافة الضغوط وصلابة الموقف بوجه المؤامرة التي تستهدف قضيتنا ومشروعنا الوطني.
جاء تأكيد دبور هذا خلال لقاء نظمه الحزب التقدمي الاشتراكي في مركزه الرئيسي– بيروت، اليوم الخميس، بعنوان: "القضية الفلسطينية والتحديات الراهنة"، بحضور أعضاء مجلس قيادة الحزب بهاء أبو كروم، وربيع عاشور، ومحمد بصبوص، ومفوض الإعلام في الحزب رامي الريس، وعضوي قيادة إقليم حركة فتح في لبنان سرحان يوسف، وأبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة منطقة بيروت وحشد من الشخصيات.
كما أكد حرص الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على إنهاء الانقسام البغيض وتوحيد الجهود لمواجهة ما يحاك ضد شعبنا وحقوقه الوطنية.
وشدد السفير دبور على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على أهلنا في قطاع غزة، وتأمين الحماية الدولية لأبناء شعبنا في ظل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن إعلان ترمب بشأن القدس هو محاولة لإنهاء المشروع الوطني، وهو إنكار جائر لحقوقنا الوطنية وانحياز فاضح لصالح كيان الاحتلال.
وقال "ان رفض وتصدي القيادة الفلسطينية وأبناء شعبنا ومواجهتهم الباسلة من خلال المقاومة الشعبية لهذا القرار الظالم، قلب الموازين أمام الإدارة الأميركية وحرك المجتمع الدولي والرأي العام العالمي رافضا للقرار ومؤازرا للقضية الفلسطينية وظهر ذلك من خلال المواقف في مجلس الامن الدولي والجمعية العامة."
وشدد السفير دبور على أن الثوابت الفلسطينية هي ثوابت لا يمكن المساس بها وغير قابلة للتفاوض، مؤكدا أن ثباتنا على حقوقنا الوطنية هو وفاء لحقوق شعبنا ولمسيرة نضالنا الطويلة ولإرث الشهداء الأبرار والأسرى البواسل والجرحى الميامين.
ولفت إلى أن القانون العنصري الصادر عن الكنيست الإسرائيلية لا يلغي ابدا حقنا التاريخي في أرضنا ومقدساتنا والعودة إلى ديارنا، مؤكدا حق شعبنا في ممارسة حقوقه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدد التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية وعبر التاريخ النضالي الطويل المعمد بدماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا، هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده ولن يستطيع أحد تجاوز هذا التمثيل رغم كل المحاولات في الماضي والحاضر.
ونوه دبور بالعلاقة التاريخية بين الزعيمين الشهيدين ياسر عرفات وكمال جنبلاط، والدور الريادي الذي لعبه الحزب التقدمي ورئيسه الشهيد كمال جنبلاط وخلفه المناضل وليد جنبلاط في المساهمة والمساندة لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة.
وأشاد بالموقف اللبناني الرسمي والشعبي والحزبي الداعم لحقوق شعبنا، مؤكدا عمق ومتانة العلاقة اللبنانية الفلسطينية واستمرار التنسيق والتعاون بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين والحفاظ على الوجود الفلسطيني في لبنان إلى حين العودة إلى وطننا.
وفي ختام اللقاء قدم مدير فرع الحزب ربيع عسراوي درعا للسفير دبور عربون وفاء للتاريخ النضالي المشترك، مؤكدا وقوف الحزب التقدمي إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدد التزام الحزب بنهج المؤسس الشهيد كمال جنبلاط ورئيس الحزب وليد جنبلاط والمتواصل مع تيمور جنبلاط بدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل وعلى جميع المستويات.