نهاد الطويل - النجاح الإخباري - اكد المدير العام لـ "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" علي هويدي أن الإجراءات التعسفية التي اتخذتها إدارة "الأونروا" صباح اليوم الأربعاء تتماشى مع رؤية ترامب نتنياهو السياسية لما يسمى بـ"صفقة القرن" باستهداف قضية اللاجئين وحق العودة من خلال إستهداف وكالة "الأونروا".
وقال هويدي لـ"النجاح الإخباري" : "إن الهيئة تنظر بقلق شديدبفصل 125 موظف من موظفيها المحسوبين على برنامج الطوارئ في غزة، وإحالة 570 موظف إلى دوام جزئي، وتحويل 270 موظف على بقية البرامج حتى نهاية العام 2018 مع عدم وجود ضمانات للإستمرار بعد نهاية العام"
"إننا إزاء هذا التطور الخطير في تعاطي "الأونروا" مع الموظفين والمدان بأشد عبارات الإدانة، ندعو إلى تحرك شعبي عاجل رافض للقرار على مستوى أقاليم عمليات "الأونروا" الخمسة وشعبنا الفلسطيني في شتى أماكن تواجده والمتضامنين، وتحرك من قبل جامعة الدول العربية والدول المضيفة للاجئين ومنظمة التعاون الإسلامي ورئاسة اللجنة الإستشارية للأونروا والدول الصديقة للشعب الفلسطيني ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل العاجل للضغط على الوكالة للتراجع عن القرار، وتوفير الأمان الوظيفي للعاملين، ووقف المجزرة الإنسانية التي ترتكبها الوكالة بحق الموظفين في قطاع غزة، والذي إذا جرى التساهل في متابعتها حتما ستنتقل إلى أقاليم أخرى" أضاف هويدي.
وكان المئات من موظفي الوكالة قد احتجوا بغضب داخل مقر الوكالة الرئيس بمدينة غزة، رفضًا لقرار بإنهاء خدمات نحو ألف منهم ضمن تقليصات مسّت اللاجئين في قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن حالات إغماء وقعت بين الموظفين بعد تلقيهم إشعارات خطية بإنهاء عملهم، فيما مزّق عدد آخر الإشعارات، وصرخوا بأعلى صوتهم "ارحل ارحل يا ماتياس" (مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي).
وكانت "أونروا" أرسلت صباح اليوم رسائل إنهاء عمل من الخدمة لألف موظف، منهم 125 موظفًا بشكل نهائي، فيما ستغير عقود الآخرين للبقاء في عملهم حتى نهاية العام الجاري (دوام جزئي).
وقرر الاتحاد إغلاق كافة مقرات رؤساء المناطق في القطاع حتى إشعار آخر، داعيًا رؤساء المناطق ومدراء الدوائر والبرامج لمقاطعة الإدارة وقطع الاتصال معها، وعدم تطبيق قراراتها والانحياز التام مع مصالح الموظفين.
وقال: إن "أملنا من الجميع تطبيق هذا القرار ومن يخالف تعليمات اتحاد الموظفين يعتبر شاق للصف النقابي".
وأكد الاتحاد دعمه كل الفعاليات التي تدعو لها كل الجهات المعنية باللاجئين من لجان وفصائل وطنية وإسلامية ومجالس أولياء أمور، مطالبًا إياهم بتحمل دورهم الوطني بقوة.
وذكر أنه واتحاد رئاسة غزة في حالة انعقاد دائم حتى رفع الظلم عن الموظفين واللاجئين.
أما الهيئة الوطنية لمسيرة العودة فأعلنت إضرابًا شاملًا في مؤسسات أونروا بالقطاع غدًا الخميس، داعية جميع العاملين في مؤسسات الوكالة للمشاركة في الإضراب "لتوجيه رسائل ضاغطة على إدارة أونروا للتراجع عن قراراتها، والتي تحاول فيها القضم المتدرج والسريع للخدمات".
وأكدت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي أمام بوابة أونروا، "مساندتها ووقوفها العاملين مع مطالب موظفي الوكالة ودعم صمودهم في مواصلة اعتصامهم حتى إلغاء إدارة أونروا الإجراءات التعسفية بحقهم وتأمين احتياجاتهم".
وقالت إن: "هذه الإجراءات سياسية بامتياز، وجرى استخدام الأزمة المالية كغطاء لتمريرها في سياق محاولات إنهاء دور وكالة غوث والتشغيل اللاجئين انسجامًا مع رغبة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية".
وشددت على أن "شعبنا لن يسمح ولن يقبل المساس بحقوق أي موظف أو اتخاذ إدارة الأونروا أي إجراءات من شأنها التأثير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تحت مبرر الأزمة المالية، كما أنها لا تقبل بخدمات هزيلة على حساب قوت الموظفين وفصلهم بل يجب القيام بدورها على الوجه الاكمل وتقديم خدماتها دون تلكؤ".
وحذّرت من "التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات وعدم التراجع عنها، وما يمكن أن تسببه من تدهور حاد في الخدمات المقدمة والتي يمكن أن تصل لاحقًا إلى توقفها بالكامل".
وأشارت الهيئة إلى "حق الموظفين الطبيعي بالاحتجاج السلمي من أجل نيل كافة حقوقهم دون السماح بالمساس بأي موظف أجنبي، وضرورة الحفاظ على سلامتهم وأمنهم"، مؤكدةً ضرورة استمرار الاحتجاجات بشكل سلمي حتى الاستجابة لحقوقهم.