النجاح الإخباري - جددت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، تأكيدها على الموقف الفلسطيني الرافض لأي صفقة سياسية تحت مسميات صفقة العصر أو صفقة غزة، مؤكدة أن هذه المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر، وسيتم التصدي لها وإنهائها بصمود شعبنا وتمسك قيادتنا بثوابتنا الوطنية وتضحياتنا، وبدعم الأشقاء العرب الذين أكدوا مرارا دعمهم الكامل للموقف الفلسطيني المتمسك بقرارات الشرعية العربية والدولية.
واستنكرت اللجنة المركزية، في بيانها عقب الاجتماع الذي عقدته مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، القرارات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها قرار الكنيست الإسرائيلي بخصم رواتب الشهداء والأسرى من أموال الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مثل هذه القرارات ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقة مع إسرائيل.
وشددت على أن هذا الصمود الفلسطيني البطولي على المستويين الرسمي والشعبي، أكد أن شعبنا سيبقى صامدا على أرضه متمسكاً بترابه الوطني مهما كان جبروت الاحتلال وعدوانه على شعبنا، وأشادت بمواقف قناصل الدول الأوروبية الذين رفضوا الإجراءات الاسرائيلية فيما يتعلق بتهجير سكان الخان الأحمر وتضامنوا مع أبناء شعبنا هناك.
وحيت مركزية فتح موقف الرئيس الواضح والثابت المتمسك بالثوابت الوطنية والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني وصولاً لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وتصديه المستمر لكل المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة للنيل من قضيتنا الوطنية، مثمنة الالتفاف الشعبي الكبير حول هذه المواقف.
وفيما يلي بيان اللجنة المركزية:
عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعاً لها مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وقال الرئيس في مستهل الاجتماع، إن القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا ومشاريع القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي حول اقتطاع مبالغ من أموال الشعب الفلسطيني مقابل ما يتم دفعه لعائلات الشهداء والأسرى فإنه لا يحق لأحد أن يتدخل بهذا الموضوع، هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965، ونحن ننتظر ونترقب وسنتخذ الإجراءات التي تتناسب مع مصلحتنا فيما يتعلق بهذا الأمر.
وأضاف أن صفقة العصر التي اتخذنا موقفا منها وأكدنا للعالم أننا ضدها ولن نقبلها ولن نسمح لها بأن تمر، ونحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد هذه الصفقة، بالإضافة إلى أن هناك دولا أخرى في العالم سواء من أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضا، بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر.
وفيما يتعلق بقضية المصالحة الوطنية، قال الرئيس، "كما تعلمون فإن الأشقاء في مصر يتحدثون الآن مع حركة حماس حول المصالحة، وكلما التقينا مع المسؤولين المصريين في أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، أبدينا رأينا وموقفنا وكان هناك بعض الأخوة بالفترة الأخيرة أيضا تحدثوا مع الأخوة في مصر حول المصالحة، ونحن أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة فإما أن نستلم ونتحمل كل شيء، أو إذا أرادوا هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد أن يتضح خلال الفترة المقبلة، ولذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأن نتخذ بها الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع".
وتطرقت اللجنة المركزية في اجتماعها، إلى عدد من القضايا السياسية والداخلية فيما يلي أبرزها:
وجهت اللجنة المركزية لحركة فتح، التحية والتقدير لأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في منطقة الخان الأحمر، الذين تصدوا بصدورهم العارية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي حاولت بالقوة طردهم من أرضهم وبيوتهم، مؤكدة على أن هذا الصمود الفلسطيني البطولي على المستويين الرسمي والشعبي، أكد على أن شعبنا سيبقى صامدا على أرضه متمسكاً بترابه الوطني مهما كان جبروت الاحتلال وعدوانه على شعبنا.
وأشادت اللجنة بمواقف قناصل الدول الأوروبية الذين رفضوا الإجراءات الاسرائيلية فيما يتعلق بتهجير سكان الخان الأحمر وتضامنوا مع أبناء شعبنا هناك.
وعبرت اللجنة المركزية، عن رفضها الكامل لكل المشاريع الاستيطانية في كافة أراضي دولة فلسطين، مؤكدة أن كل هذه المشاريع الاستيطانية غير شرعية ومخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت بأن كل البناء الاستيطاني على أرض دولة فلسطين غير شرعي وغير قانوني.
وأشارت اللجنة المركزية، إلى ضرورة الاستمرار في التصدي للمشروع الاسرائيلي في منطقة الخان الاحمر الهادف إلى فصل الضفة الغربية، وعزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها، داعية المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة للعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر على الأرض والبشر والشجر.
وجددت اللجنة المركزية، تأكيدها على الموقف الفلسطيني الرافض لأي صفقة سياسية تحت مسميات صفقة العصر أو صفقة غزة، مؤكدة أن هذه المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر، وسيتم التصدي لها وإنهائها بصمود شعبنا وتمسك قيادتنا بثوابتنا الوطنية وتضحياتنا، وبدعم الأشقاء العرب الذين أكدوا مراراً دعمهم الكامل للموقف الفلسطيني المتمسك بقرارات الشرعية العربية والدولية.
وأوضحت اللجنة المركزية، أن الإدارة الأميركية عليها أن تعي جيداً بأن أي صفقة أو مبادرة تستثني الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحاول التملص من قرارات الشرعية الدولية، لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل كباقي المشاريع المشبوهة التي أفشلها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكدت اللجنة المركزية، التزامها الكامل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة الأخير، وتنفيذ كامل بنود المصالحة التي ترعاها مشكورة جمهورية مصر العربية.
وشددت أن على حركة حماس أن تتخذ قرارات واضحة حول التنفيذ الدقيق لاتفاق المصالحة الأخير، وتعلن التزامها بشكل واضح وصريح بتنفيذ بنوده بشكل دقيق وحسب ما تم الاتفاق عليه، وأن تمكن حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بشكل كامل وذلك من أجل أن تعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
واستنكرت اللجنة المركزية، القرارات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها قرار الكنيست الإسرائيلي بخصم رواتب الشهداء والأسرى من أموال الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مثل هذه القرارات ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقة مع إسرائيل.
وأشارت، إلى أن جلسة المجلس المركزي التي ستعقد قريباً ستتخذ القرارات التي تحمي المشروع الوطني الفلسطيني، وستحدد بشكل واضح طبيعة العلاقة مع الاحتلال أو مع الجانب الأميركي بما يضمن حماية الثوابت الوطنية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال.
وحيت مركزية فتح، موقف الرئيس الواضح والثابت المتمسك بالثوابت الوطنية والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني وصولاً لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وتصديه المستمر لكل المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة للنيل من قضيتنا الوطنية، مثمنة الالتفاف الشعبي الكبير حول هذه المواقف، ابتداءً من الحفاظ على القدس ومقدساتها واخرها الحفاظ على وحدة الوطن وترابه.
وهنأ الرئيس وأعضاء اللجنة المركزية، جميع المتفوقين والناجحين في امتحانات الثانوية العامة "الانجاز"، متمنيا لهم مزيدا من التقدم والازدهار في خدمة الوطن كما وتمنى النجاح لمن لم يحالفه الحظ في هذا الامتحان.
وثمن الرئيس الجهود التي بذلتها الحكومة، خاصة وزارة التربية والتعليم العالي، وأسر الطلبة، من أجل انجاح المسيرة التعليمية.