النجاح الإخباري - أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ثلاثة مسؤولين دوليين رفيعي المستوى، على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة.
جاء ذلك خلال اجتماعات ثنائية عقدها المالكي على هامش مؤتمر السيباد 3، مع وزير خارجية مملكة تايلند دون برامودويني، ونائب وزير الخارجية الفيتنامي تو آنه زوؤنغ، ووزير الدولة والدفاع والشؤون الخارجية السنغافوري محمد مالكي بن عثمان.
وأعرب المالكي خلال هذه اللقاءات عن شكره للدول الشرق آسيوية للجهود التي تبذلها في إطار دعم التنمية الفلسطينية، وتحقيق أهداف البرامج الإنمائية المقدمة عبر السيباد في كافة المجالات وفق ما يتلاءم واحتياجات الشعب الفلسطيني ومؤسساته، مشيرا إلى المسؤولية التي يتحملها الجانب الفلسطيني في مشاركة معارف وخبرات السيباد مع الدول النامية الأخرى من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا)، الأمر الذي من شأنه أن يضمن استدامة جهود السيباد.
وقال "نتطلع إلى دعم الدول الآسيوية للقضية الفلسطينية من خلال المنابر المتعددة الأطراف، وفي جميع المحافل الدولية"، مؤكداً أن الحل للقضية الفلسطينية هو سياسي وليس إنساني أو اقتصادي فقط.
وأشار إلى أن الموقف الفلسطيني واضح بخصوص أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً حصرياً في عملية السلام، وضرورة اشراك أطراف أخرى في توجيه ورعاية عملية السلام للوصول الى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين.
وثمّنَ المالكي مواقف الدول الآسيوية الثلاث الداعمة للقضية الفلسطينية خاصةً بما يتعلق بإدانتهم الأخيرة للعدوان الإسرائيلي على المسيرات السلمية في قطاع غزة.
وتطرق المالكي إلى العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها خلال هذه الاجتماعات، مشددا على ضرورة متابعة كافة القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي من حيث التوقيع على الاتفاقيات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون وتنويعها بما يخدم مصلحة الأطراف كافة، إضافة إلى أهمية تعزيز الزيارات المتبادلة على المستويين الرسمي والشعبي لما من شأنه أن يعمق الفهم المتبادل بين دولة فلسطين وكل من مملكة تايلند وجمهورية فيتنام الاشتراكية وجمهورية سنغافورة.
من جانبه، عبر وزير خارجية تايلند دون برامودويني خلال لقائه مع المالكي عن رغبته في تعزيز العلاقات التايلندية الفلسطينية ليس فقط من خلال السيباد، وإنما بشكل ثنائي خصوصاً في قطاعات الصحة، والتعليم، والتدريب، والزراعة، والشباب والرياضة.
من جهته، وجه نائب وزير خارجية فيتنام تو آنه زوؤنغ، دعوة للوزير المالكي لزيارة بلاده لتكون فرصة مؤاتية لبحث أفق التعاون الثنائي بين البلدين بشكل معمق في مجالات مختلفة بما فيها الزراعة، والتعاون الاقتصادي، والاستثمارات المتبادلة.
وشدد المالكي من جانبه على رغبة الجانب الفلسطيني بتوقيع مذكرات تفاهم في قطاعات الثقافة والسياحة والتعليم.
بدوره، وجه وزير الدولة والدفاع والشؤون الخارجية السنغافوري محمد مالكي بن عثمان دعوة للرئيس محمود عباس والوزير المالكي لزيارة سنغافورة في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدا أهمية تنسيق جهود كافة الأطراف المعنية بدعم التنمية الفلسطينية وذلك لتفادي الازداوجية في الدعم التنموي المقدم، وضمان تحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
في الختام، توافق الوزير المالكي مع رؤساء الوفود خلال الاجتماعات على أهمية ترجمة المبادرات والأفكار المطروحة سواء بشكل ثنائي أو من خلال المنابر المتعددة الأطراف كالسيباد إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في التنمية الاقتصادية الاجتماعية الفلسطينية من جانب، وفي تقوية العلاقات الفلسطينية الآسيوية من جانب آخر.