النجاح الإخباري - ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم الثلاثاء وذلك في مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقال الرئيس في مستهل الاجتماع، عقب قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، مرت أيام صعبة على وطننا وشعبنا في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، بسبب الاحتلال الاسرائيلي الذي شن هجوماً شرساً على قطاع غزة، بالصواريخ والطائرات الأمر الذي يدل على أنه لا يريد السلام، ومع ذلك نحن نريد السلام ونسعى لتحقيقه.
وأضاف هذه القضية نحن نتابعها، ونتابع ما يجري في الكنيست من قرارات، بالإضافة إلى ما يجري في الامم المتحدة التي نرجو أن نركز عليها، خاصة بعد استكمالنا لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وهو شيء مهم.
وتابع الرئيس، نجحنا بعقد المجلس الوطني، وان شاء الله المجلس المركزي يعقد قريباً، وبذلك نكون قد استكملنا كل مؤسسات المنظمة، وهذا شيء في منتهي الاهمية، لأنه لن يعود أحد يستطيع اختراقنا أو أن يلعب هنا أو هناك، فالمنظمة ومؤسساتها متكاملة وقادرة على أن تعمل بشكل جاد، وهو ما لاحظناه خلال الفترة الماضية.
وقال، نحن نؤكد أنه ما دامت المؤسسة تعمل فإن كل الأمور تكون بخير ولا داعي للقلق، لأنه بصراحة نحن لا نريد أن تبقى ثقافة الفرد، بل نريد ثقافة المؤسسة، فإذا آمنا بمؤسساتنا فسنكون قادرين على مواصلة أعمالنا وهذا ما جرى خلال الايام الماضية.
وتابع، كذلك نقدر عاليا، الاتصالات التي تلقيناها من القادة والرؤساء والملوك العرب وزعماء العالم للاطمئنان على صحتي، وهو ما يعكس مدى الاهتمام بقضيتنا، وأنها موجودة على الساحة الدولية، والكل عبر عن خوفه وانزعاجه واهتمامه، مما يدل على الاهتمام بالبلد، وهذا الاهتمام بدأ منذ انضمامنا للأمم المتحدة، حيث أثبتنا للعالم بأننا رقم دولي صعب، ويجب أن نبقيها مهمة، لأننا نقول للعالم بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام.
وهنأت اللجنة المركزية، السيد الرئيس والشعب الفلسطيني، بمناسبة تماثله للشفاء وخروجه من المشفى ليستأنف عمله في قيادة الشعب الفلسطيني وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد حيت اللجنة المركزية، وقوف شعبنا إلى جانب السيد الرئيس، كما ثمنت مواقف الملوك والرؤساء والقادة العرب، وتمنياتهم بموفور الصحة والعافية للسيد الرئيس.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض أبرز نتائج دورة المجلس الوطني الأخيرة، ولقاءات اللجنة السياسية المكلفة ببحث تنفيذ قرارات المجلس الوطني، وسبل دعم صمود ابناء شعبنا الفلسطيني.
وتطرق الاجتماع، إلى الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكدت المركزية أن حركة فتح قائدة المشروع الوطني الفلسطيني لن تتخلى عن أبناء شعبها في قطاع غزة، وستبذل الجهود كافة للتخفيف من معاناتهم المستمرة، كما دعت حركة حماس إلى التنفيذ الفوري لاتفاقيات المصالحة التي تنص صراحة على تمكين حكومة الوفاق الوطني لممارسة كامل صلاحياتها لتكون قادرة على إدارة شؤون شعبنا وإخراجه من الحالة المأساوية التي أوصلته إياها حركة حماس.
وفي ذات السياق، استنكرت العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والقصف المستمر ضد ابناء شعبنا هناك، مؤكدة ضرورة تدخل المجتمع الدولي للتدخل الفوري لإيقاف هذا العدوان البشع، ولتوفير الحماية الدولية لشعبنا الاعزل.
وفي السياق ذاته استمعت اللجنة المركزية، للتقارير المقدمة من المفوضيات التنظيمية وسبل دعم صمود شعبنا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية.
وناقشت سياسات حكومة إسرائيل التصعيدية في دعم المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي، وعدوانها السافر والمتواصل على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة وغزة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك للجم الهجمة الاستيطانية التي أعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية مؤخراً كون هذا الاستيطان عدوان على الارض والشعب الفلسطيني.
وجددت اللجنة المركزية، التأكيد على الدور الأميركي الداعم للاحتلال والمعادي لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن أي صفقة سلام منتظرة مصيرها الفشل في ظل صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها.
وحييت اللجنة المركزية، مواقف الدول العربية والدولية التي أدانت ورفضت نقل السفارة الاميركية إلى مدينة القدس المحتلة، واعتبرت القرار الاميركي مخالفا لكل قرارات الشرعية الدولية، مؤكدة ان هذه المواقف الشجاعة للمجتمع الدولي تشكل رسالة واضحة ودامغة للإدارة الاميركية بضرورة مراجعة مواقفها الداعمة للاحتلال والمخالفة للقانون الدولي.
وأدانت الجريمة التي تعرض لها الشهيد الأسير عزيز عويسات (53عامًا) الأسبوع الماضي، واستمرار احتجاز جثمانه، مجددة التحية للحركة الأسيرة وشهدائها في نضالها المشروع ضد إدارات السجون، داعية المجتمع الدولي الى الوقوف امام مسؤولياته تجاه الجريمة المستمرة التي يتعرض لها الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية.
ووجهت اللجنة المركزية في ختام اجتماعها أحر التهاني لأبناء شعبنا بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعية المولى عز وجل أن يعيده وقد تحققت أماني شعبنا بالحرية والاستقلال.