النجاح الإخباري - ثمن وزير العدل علي أبو دياك، موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتأكيده على عدم نقل سفاراته إليها، ورفضه لأية خطوات أحادية تغير الوضع القائم في القدس، مناشدا باسم رئيس الوزراء الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف فوري وعاجل لحماية حل الدولتين المتفق عليه من قبل جميع دول الاتحاد الأوروبي، والبناء على قرار البرلمان الأوروبي لعام 2014 والمتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال مشاركته مساء أمس الاربعاء في إحياء يوم أوروبا الخالد، ممثلا رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، بمشاركة العديد من السفراء والقناصل والشخصيات الرسمية والاعتبارية، حيث نقل تحياته وتحيات فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، مهنئا بهذا اليوم الذي يجسد معاني الوحدة والسلام والاستقرار التي يتقاسمها الاتحاد الأوروبي ويسعى إلى تصديرها وتعميمها على كل دول العالم.
وقال أبو دياك، "نشارككم احتفال هذا العام من على أرض فلسطين، وقضيتنا الوطنية العادلة تمر بمرحلة عصيبة وفارقة ونحن نقترب من الذكرى السبعين للنكبة التي تروي حكاية سبعين عاما من القهر والمعاناة والجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا منذ اقتلاعه من أرضه وإجباره على اللجوء إلى المنافي والشتات".
وتابع، وفي غمرة نضال شعبنا من أجل حقوقنا المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس مبادئ الشرعية الدولية، أطل علينا قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بالتزامن مع ذكرى النكبة، تنفيذا لإعلان الرئيس ترامب الذي انتهك قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، واستباح حقوق شعبنا المشروعة غير القابلة للتصرف، وأخرج الإدارة الأمريكية من دور الوسيط في عملية السلام، وشجع إسرائيل على مواصلة الاحتلال والاستيطان والعدوان وانتهاك قواعد القانون الدوليّ، والإمعان في إصدار القرارات والتشريعات العنصرية، والاستمرار في تنفيذ مخططات تهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه ووطنه.
وأضاف وزير العدل، "لقد وقفت القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها فَخامة الرئيس، في مواجهة الضغوطات والتحديات بكل صلابة وثبات، وتسارع العمل والحراك الدبلوماسي لحشد التأييد الدولي للحقوق الفلسطينية ومجابهة مخططات تكريس الاحتلال والاستيطان وإلغاء الوجود الفلسطينيّ".
وقال: "لقد ربطتنا مع الاتحاد الأوروبي أواصر هامة نعول ونبني عليها، وقد تعاظم وتطور دوره في دعم حقوق شعبنا وفي دعمه الاقتصادي والفني، ووضعنا معاً أسس وبنى وقطاعات دولتنا على أسس متطورة وعصرية، وتنوعت أوجه دعم دول الاتحاد الأوروبي، بين دعم الأونروا، والخزينة العامة، وإصلاح وتطوير القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة ودعم القطاع الخاص".
وختم أبو دياك بتقديم التهاني، لشعوب ودول الاتحاد الأوروبيّ بمناسبة يوم أوروبا، وتمنى لهم المزيد من التقدم، وشكرهم على دعمهم المتواصل لحقوق شعبنا العادلة وغير القابلة للتصرف، ونتطلع إلى اعترافكم بدولة فلسطين المستقلة، والمساهمة في إنهاء معاناة شعبنا، وتحقيق استقلاله الوطني في أرضه وبناء مستقبله فيها كباقي شعوب الأرض، ولن تتوقف مسيرتنا النضالية بالوسائل المشروعة حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف.