النجاح الإخباري - أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق، أسفرت حتى الآن عن تشريد نحو 7 آلاف لاجئ.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغنا بأن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك تكشّف عنها نزوح 7 آلاف لاجئ 70 % منهم من اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار دوغريك إلى أن اللاجئين نزحوا إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف دمشق.
وأضاف أنه "منذ 13 إبريل/ نيسان الماضي، أسفرت الأعمال العدائية في جنوب دمشق عن مقتل وإصابة مدنيين، فضلاً عن تشريد المدنيين وتدمير البنية التحتية".
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاؤها يقفون على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين في مخيم اليرموك، وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، حالما يتم السماح بالوصول إليها إلى تلك المناطق.
ودعا دوغريك جميع الأطراف بسوريا إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير معوق إلى جميع المحتاجين.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، يشن النظام السوري قصفا عنيفا على مخيم "اليرموك"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة لتشريد الآلاف من المخيم لمناطق محيطة به.
ويشكّل مخيم "اليرموك"، ذو الأغلبية من اللاجئين الفلسطينيين، وعدد من البلدات المجاورة، المنطقة الوحيدة التي تبقت خارج سيطرة النظام السوري في محافظة دمشق، بعد أن تمكن الأخير خلال العامين الماضيين من تهجير المعارضين له من محيط العاصمة.
وتنقسم المنطقة المذكورة إلى قسمين، الأول يخضع لفصائل الجيش السوري الحر، ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
أما القسم الثاني، فيخضع في معظمه لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، ويشمل أغلب أرجاء مخيم اليرموك وأحياء: "القدم" و"التضامن" و"العسالي"، المتاخمة للمخيم، فيما تسيطر "هيئة تحرير الشام" على جيب صغير داخله.