النجاح الإخباري - قالت الأمم المتحدة إن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول حول الهولوكوست "مزعج وغير مقبول ولا يخدم مصالح الفلسطينيين".
جاء ذلك في تصريحات لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، اليوم الأربعاء، بمقر المنظمة بنيويورك.
وقال "حق" إن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف" أكد اليوم أن " تصريحات الرئيس عباس غير مقبولة ومزعجة للغاية ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني أو السلام في الشرق الأوسط ".
وكان الرئيس عباس قال في كلمة افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، الإثنين: "لماذا تحصل تلك المذابح (الهولوكوست وغيرها) لليهود؟ هم يقولون (لأننا يهود)، أريد إحضار 3 يهود بثلاثة كتب، ومنهم جوزيف ستاين وأبراهام وإسحاق نوتشرد، يقولون إن الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم، وإنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية".
وأضاف عباس "المسألة ليست بسبب دينهم بل بسبب الربا والبنوك، والدليل على ذلك كان هناك يهود في كل الدول العربية، وأتحدى أن تكون حدثت قضية ضدهم في الوطن العربي منذ 1400 سنة لأنهم يهود".
وأوضح نائب المتحدث الرسمي أن "الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشارك بقوة منسقه الخاص لعملية السلام الرأي بشأن تصريحات الرئيس الفلسطيني".
وأضاف أن نيكولاي ميلادينوف شدد علي أن "الرئيس عباس استخدم كلمته في افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني لتكرار بعض من أشد المعتقدات المعادية للسامية، بما في ذلك الاقتراح بأن السلوك الاجتماعي لليهود كان السبب في المحرقة".
و"الهولوكست" هو مصطلح استُخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، بحسب ما تقوله "إسرائيل"، التي حصلت لاحقا على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية ذلك.