النجاح الإخباري - من المتوقع أن يعقد اجتماع طارىء لمجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 16 فلسطينياً وإصابة أكثر من ألف، جراء قمع الاحتلال لمظاهرات يوم الأرض.
وقال دبلوماسي عربي لقناة الغد: "إن الاجتماع الطارىء سوف يعقد غداً الأحد، أو بعد غد الإثنين، بناء على طلب فلسطين، التى تطالب بموقف عربي حازم ورادع يعمل على لجم الجموح الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات على غزة، وانتهاك حق التظاهر السلمي واستخدامها للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف لإحياء ذكرى يوم الأرض.
وأضاف الدبلوماسي، أن الاجتماع سوف يؤكد على الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة، ومطالبة المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته في الضغط على إسرائيل للالتزام بمسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال، ومعالجة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الجمعة بناء على طلب دولة الكويت من أجل بحث التداعيات في قطاع غزة. لكن الجلسة انتهت من دون أن يتمكن أعضاء المجلس من الاتفاق على بيان مشترك، وحذر خلال الجلسة مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية تايي بروك زيريهون من أن هناك خشية من إمكان تدهور الوضع في الأيام المقبلة.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ما قامت به إسرائيل ضد الفلسطينيين في ذكرى يوم الأرض بـ "التعامل الوحشي"، وأكد أن الاحتلال يتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن هذه الأرواح التي أُزهقت، وأن الترهيب لن يؤدي إلى قمع الفلسطينيين، بل سيقود في النهاية إلى انفجار الوضع.
وبينما ادانت مصر استخدام العنف ضد المدنيين العزل بالأراضي الفلسطينية، مؤكدةً رفضها الشديد للاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، ودعت مصر إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد بيان الخارجية المصرية، أن إحياء يوم الأرض يذكر الجميع بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.