النجاح الإخباري - قال سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي إن الفلسطينيين قدموا تنازلات مؤلمة جدا بهدف الوصول إلى تسوية سياسية، بيد أن اسرائيل تريد من الفلسطينيين أن يتنازلوا عن كل شيء، وتريد فرض منطق القوة العسكرية في الحل السياسي.
جاء ذلك، خلال ندوة في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي نظمتها مجلة "باساج" الفرنسية، حضرها عدد من السفراء العرب والأجانب وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في باريس، ومحللون سياسيون واقتصاديون ومختصون بالشأن الفلسطيني وبالمنطقة العربية.
وتطرق الهرفي إلى الأوضاع الراهنة التي تحيط بالقضية الفلسطينية، والأوضاع في مدينة القدس المحتلة. وجدد الرفض الفلسطيني القاطع لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، وآثار هذا الإعلان على الوضع في المدينة المقدسة، حيث تمعن الحكومة الإسرائيلية في تجاوزاتها سواء على الأرض أو من خلال التشريعات والقوانين والقرارات التي تستهدف اقتلاع المقدسيين من بيوتهم وأحيائهم.
وأكد أن المرجعيات الدولية واضحة، فلا حل للقضية الفلسطينية من دون حل عادل لقضية اللاجئين وفق قرار الامم المتحدة رقم 194، الذي يقر بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أخرجوا منها، وأن الاستهداف الأميركي لتمويل "الاونروا" يعني استهدافا لحق اللاجئين في العودة.
وطالب المجتمع الدولي وفرنسا بأن يعيدوا بذور الأمل إلى الشعب الفلسطيني كي يظل خيار الحل السياسي والسلمي قائما على أساس الدولتين.
وختم الهرفي محاضرته بالتشديد على أولوية المصالحة الداخلية الفلسطينية من أجل تعزيز الصف الفلسطيني رغم كل العقبات، والتي كان آخرها محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة.