النجاح الإخباري - أكد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، على أن تفجير موكب الحمدالله في قطاع غزة، هدفه فصل القطاع عن باقي أجزاء الوطن، واتهم حركة حماس بالوقوف خلفه، مشيرًا إلى أن الأمر لن يمر، وأشار إلى أن القياة تعرف تماما أن حماس هي من تقف وراء التفجير.
وأضح الرئيس في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية أنه هذا الحديث ليس غريبا عليهم ولا خارج عن عاداتهم فهم اول من اخترع هذا النمط من العمل الاغتيالات والقتل التي بدات منذ الثلاثينات وحتى الان ولم يتركوا هذا الاسلوب هذه سياسة ولدت معهم.
وأشار إلى أن القيادة تريد فعلا مصالحة حقيقية وعودة كريمة لقطاع غزة وليس كما يخططون هم وترامب وغيره، واضاف، "بذلنا كل ما نستطيع لانجاح المصالحة وتذليل كل العقبات في طريقها، لكن اصطدمنا بنتيجة صفر تمكين للحكومة ومن يقول غير ذلك كاذب"، وتابع، "لا نريد نفاق بعد، الان حماس لا تريد المصالحة".
وقال الرئيس: "مسؤوليتنا لا تتجزأ وتتطلب سيطرة حقيقية شاملة وكاملة ودولة فلسطينية وحكومتها تؤكد حرصها على شعبنا في قطاع غزة على اساس سلطة واحدة وقانون واحد، وأضاف، "نؤكد حرصنا على شعبنا بغزة وتحملنا المسؤولية الكاملة على اساس سلطة واحدة وقانون واحد".
ودعا إلى إلغاء الحكومة التي ابتدعتها حماس، والعمل على تمكين حكومة الوفاق الوطني، وفق ما تم الإتفاق عليه، تحت دولة واحدة ونظام واحد وأمن واحد، وأضاف، "اما حكومة تتحمل المسؤوليات الكاملة بالقطاع كما الضفة، واما سلطة الانقلاب"، وتابع، "من يتمرد يتحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة، اما ان نتحمل نحن كل شيء كما اتفقنا وكما وقعوا واما ان يتحملوا المسؤولية الكاملة عن القطاع".
ونوه إلى أن استهداف موكب رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات ومرافقيهم ومحاولة الاغتيال التي لو نجحت لأدت إلى عواقب كارثية على الشعب الفلسطيني وفتحت الباب على مصراعيه لحرب اهلية ودموية، وقال، "اعطيت تعليمات مشددة للجهات الامنية بعدم التعرض لاي مواطن بالضفة وغيرها"، وتابع، "لم يعد يحتمل ان نتحمل المسؤولية وكأن هناك طرفي انقسام في حين ان الحقائق تؤكد على وجوب طرف واحد يكرس الانقسام ويختطف جزء من الوطن ويفرض سلطة امر واقع غير شرعية.
وأعلن، "بصفتي رئيس للشعب الفلسطنيني وتحملت ما تحملت لاعادة الوحدة ووجهت بالرفض من قبل حماس قررت اتخاذ الاجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة للمحافظة على المشروع الوطني، واثقا أن ابنائنا في غزة سيكونوا مع المصلحة الوطنية العليا".
وقدَّم الرئيس في بداية كلمته باسم الشعب الفلسطيني، التهاني بسلامة رئيس الوزراء رامي الحمد الله وماجد فرج مدير المخابرات وجميع الاخوة من ضباط وجنود وافراد الذين تعرضوا للحادث الذي قامت به حركة حماس ضدهم بقطاع غزة.